الجامعة العربية: حرب الإبادة الجماعية في غزة تهدف لتقويض وتصفية القضية الفلسطينية

الجامعة العربية: حرب الإبادة الجماعية في غزة تهدف لتقويض وتصفية القضية الفلسطينية
انطلاق اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية

حذرت جامعة الدول العربية من أن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تهدف إلى تقويض القضية الفلسطينية برمتها وتصفيتها وتتجاوز أبعد من القتل والانتقام من شعب أعزل.

وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية الـ 164 التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، إن الاحتلال يهدف إلى القضاء على مشروع الدولة الفلسطينية ليس فقط في القطاع، وإنما أيضاً في الضفة الغربية والقدس عبر تشريد الشعب وتهجيره قسرا ونزع الأرض والاستيلاء عليها بالضم غير القانوني وغير الشرعي.

وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية: "إنه مع العمل على وقف المذبحة، فإننا أيضاً نتحرك بكل قوة وفي كل سبيل ممكن من أجل الحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة".

واعتبر أبو الغيط أن التصور الذي يقدمه قادة الاحتلال لمستقبل هذه المنطقة يضعها في أتون حروب دينية مدمرة، وعنف لا يعرف نهاية، وكراهية تقضي على كل آمال السلام والاستقرار والعيش المشترك، وأضاف: "إن دفاعنا عن حل الدولتين وعن مشروع الدولة الفلسطينية هو دفاع عن استقرار هذه المنطقة ومستقبل الأجيال القادمة".

وأشار إلى أن العرب لا يقفون بمفردهم في هذا النضال لأن معهم ما يقرب من 150 دولة تعترف بفلسطين، كما أن هناك دولا صديقة أدركت مؤخراً خطورة المخطط الإسرائيلي فقررت الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تُعقد بعد أيام.

وفي هذا السياق، نوه الأمين العام لجامعة الدول العربية برفضه للقرار الأمريكي الأخير بشأن رفض منح التأشيرات للوفد الفلسطيني لحضور هذه الدورة، معتبرا أن ذلك يعد مخالفاً على نحو صريح لمقتضيات القانون الدولي ولالتزامات واشنطن بموجب اتفاقية المقر، كما أكد أن المسار الذي أطلقه مؤتمر "تنفيذ حل الدولتين"، الذي عُقد في يوليو الماضي في نيويورك، برئاسة سعودية/ فرنسية مشتركة سيتواصل وسيمثل بديلاً سياسياً حقيقياً وواقعياً لمخطط الحروب المستديمة والتهجير الذي تباشره إسرائيل.

وفيما يتعلق بالملف السوداني، رحب الأمين العام بتشكيل حكومة مدنية برئاسة السيد كامل إدريس، معربا عن أمله أن يمثل تعيين هذه الحكومة خطوة في الاتجاه نحو تعزيز مؤسسات الدولة السودانية والحفاظ على مقدراتها.

وفيما يخص الأوضاع في لبنان، أوضح أبو الغيط أن لبنان يقف على مفترق طرق مهم في تاريخه المعاصر، حيث اتخذت حكومته قراراً شجاعاً بتطبيق حصرية السلاح بيد الدولة وهو من أول وأهم مقتضيات الدولة الحديثة.

كما جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية رفضه للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية ولاتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في نوفمبر الماضي، داعيا الوسيط الأمريكي لوضع حد لهذه الانتهاكات ولتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار