وزراء الخارجية العرب يدينون أي طرح يهدد سيادة الدول العربية

وزراء الخارجية العرب يدينون أي طرح يهدد سيادة الدول العربية

دان وزراء الخارجية العرب اليوم الجمعة أي طرح من شأنه أن يهدد سيادة الدول العربية أو يمس بوحدة أراضيها مؤكدين ضرورة العمل على إنهاء احتلال الكيان الصهيوني للأراضي العربية.

جاء ذلك في قرار بعنوان (الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة) صدر في ختام أعمال الدورة العادية (164) لمجلس جامعة الدول العربية التي عقدت بمقر الأمانة العامة بالقاهرة برئاسة دولة الإمارات يوم أمس.

وأشار القرار إلى أنه لا يمكن التعويل على ديمومة أية ترتيبات للتعاون والتكامل والتعايش بين دول المنطقة في ظل استمرار احتلال الكيان الصهيوني لبعض الأراضي العربية أو التهديد المبطن باحتلال أو ضم أراض عربية أخرى.

وشدد على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية وسياسات الاستيطان والتهجير وطمس الهوية العربية وتهويد المقدسات يمثل الخطر الأكبر على استقرار المنطقة ويغلق آفاق السلام العادل.

واعتبر أن غياب الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو السبب الرئيسي في اندلاع دوامات العنف والتوتر الإقليمي.

وأكد القرار التمسك بحل الدولتين ومبادرة السلام العربية لعام 2002 وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وبما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وإعلان نيويورك الصادر عن المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين وما تضمنته من إجراءات وخطوات ملموسة في هذا الإطار.

وطالب بإنهاء جميع أشكال الاحتلال الإسرائيلي ووقف مشروعات التوسع الاستيطاني ومنع محاولات التغيير الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة مشددا على ضرورة استمرار الضغط العربي والدولي من أجل حماية الشعب الفلسطيني وضمان حقوق اللاجئين.

وأكد القرار أهمية المضي في تحقيق معاهدة عدم الانتشار النووي وإخضاع كافة المنشآت النووية في المنطقة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع تأكيد حق الدول في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والدعوة لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط باعتبارها خطوة أساسية لتثبيت الأمن ومنع سباق التسلح النووي.

ونبه إلى أن المنطقة تمر بمرحلة حرجة تتسم بتفاقم التهديدات الإسرائيلية والتدخلات العسكرية وانتهاك سيادة الدول في ظل غياب رادع دولي وهو ما يهدد الأمن المشترك لدول المنطقة ويؤدي إلى تعميق الأزمات الإنسانية وتعطيل مسيرة التنمية.

وأكد أن أي مبادرات للأمن الإقليمي يجب أن تستند إلى مبادئ الأمم المتحدة لاسيما احترام سيادة دول المنطقة ووحدة أراضيها بما يسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار وبناء الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون والشراكات الإقليمية والدولية وضمان أمن الطاقة والملاحة البحرية والتصدي الجماعي لتحديات المناخ.

وأوضح القرار أن تحقيق السلام في المنطقة يتطلب معالجة جذرية للصراع عبر تسوية القضية الفلسطينية بما يفتح المجال أمام تكامل اقتصادي وتنموي حقيقي يسهم في رفاهية الشعوب العربية.

ولفت الى أهمية وجود توافق بين كافة دول المنطقة حول مجموعة من المبادئ الحاكمة للتعاون والأمن المشترك بما يؤسس لقاعدة من الثقة المتبادلة ويعزز تحقيق تعايش وتكامل حقيقي ومستدام بين دول المنطقة.

يذكر أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أكد في المؤتمر الصحفي يوم أمس بختام أعمال الدورة الوزارية أن القرار جاء بمقترح من مصر والسعودية اللتين قدمتا مشروع القرار إلى مجلس الجامعة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار