وكيل وزارة النفط الكويتية: نعمل وفق رؤية متكاملة لنكون نموذجا حكوميا متطورا في التحول الرقمي

الإثنين, 8 سبتمبر, 2025 - 3:49 م

أكد وكيل وزارة النفط الكويتية الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح أن الوزارة تعمل وفق رؤية متكاملة لتكون نموذجا متطورا بين المؤسسات الحكومية في مجال التحول الرقمي عبر الجمع بين تحديث بنيتهاالتحتية التكنولوجية وبناء شراكات فاعلة مع مؤسسات الدولة والقطاع النفطي بما يدعم تحقيق مستهدفات رؤية (كويت جديدة 2035).

جاء ذلك في كلمة افتتاحية ألقاها للشيخ نمر الصباح اليوم الاثنين بمؤتمر التحول الرقمي الثاني ومؤتمر سلامة الأصول والعمليات التشغيلية المقامان على مدى يومين تحت رعاية وزير النفط طارق الرومي وبمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين المحليين والدوليين.

وأكد الشيخ نمر الصباح أن الوزارة جعلت من التحول الرقمي محورا استراتيجيا في خططها المؤسسية ليس فقط كأداة لتطوير الأداء وتبسيط الإجراءات بل باعتباره مدخلا أساسيا لتعزيز الشفافية ورفع كفاءة الخدمات الحكومية وتطوير منظومة اتخاذ القرار.

وأوضح أن الوزارة شرعت بالفعل في تنفيذ مجموعة متكاملة من المشاريع الرقمية التي تستهدف بناء بيئة عمل أكثر مرونة وتكاملا بما يعكس روح التجديد والابتكار في عملها المؤسسي.

وأشار إلى أن الاستثمار في الكوادر الوطنية يشكل ركيزة رئيسية في هذه الرؤية اذ أطلقت الوزارة برامج تدريب وتأهيل متخصصة في الذكاء الاصطناعي والتحليلات الرقمية والأمن السيبراني لضمان جاهزية الموظفين لمتطلبات المستقبل وتعزيز قدرتهم على قيادة مشاريع التحول الرقمي بكفاءة عالية.

وبين أن الوزارة حرصت على دمج الحلول الرقمية في أنظمة الرقابة الداخلية وإدارة المخاطر وهو ما ساهم في رفع مستوى الموثوقية والسلامة التشغيلية وزيادة القدرة على الاستجابة الفورية للتحديات بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية.

وأوضح أن المؤتمرين يشكلان فرصة مهمة لاستعراض إنجازات الكويت الرقمية وتبادل الخبرات مع مؤسسات عالمية رائدة واستشراف الفرص المستقبلية التي تعزز مكانة الوزارة بين المؤسسات الحكومية النموذجية.

وشدد على أن التحول الرقمي ليس مشروعا مرحليا بل رحلة مستمرة لإعادة صياغة العمل المؤسسي بما يرفع كفاءته ويعزز دوره في خدمة الاقتصاد الوطني مشيرا إلى أن نجاح هذه المسيرة يعتمد على التعاون والعمل بروح الفريق الواحد مع الشركاء في القطاع النفطي والجهات الحكومية لصناعة نموذج كويتي رائد في التحول الرقمي يليق بتاريخ الوطن ومكانته.

وأفاد بأن الوزارة تتطلع إلى أن يخرج المؤتمران بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في تعزيز مسيرة التحول الرقمي ورفع مستوى السلامة التشغيلية بما يخدم الكويت ويعزز مكانتها إقليميا وعالميا.

ويعد مؤتمرا (التحول الرقمي الثاني) و(سلامة الأصول والعمليات التشغيلية) منصة استراتيجية لمناقشة أحدث التطورات في التحول الرقمي وتعزيز معايير السلامة التشغيلية في قطاع النفط والغاز اذ يهدف إلى استعراض أحدث الحلول والتقنيات المبتكرة ومناقشة استراتيجيات وطنية وإقليمية لتحسين أداء الأصول وسلامة العمليات إلى جانب تبادل المعرفة والخبرات بين الجهات الحكومية وشركات النفط والغاز ومزودي الحلول التقنية.

كما يشكل المؤتمران فرصة لاستكشاف حلول مبتكرة في مجالات إدارة المخاطر وتحسين العمليات التشغيلية وتعزيز السلامة من خلال مشاركة شركات النفط الخليجية والدولية وعرض تجارب ناجحة ودراسات حالة.

ويولي المؤتمران اهتماما كبيرا بتأهيل الكوادر الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي التحليلات الرقمية والأمن السيبراني لتمكينهم من قيادة مشاريع التحول الرقمي بكفاءة عالية.

ويأتي انعقادهما انسجاما مع توجهات وزارة النفط في دعم المبادرات الوطنية المرتبطة بالتحول الرقمي باعتباره ركيزة لتحقيق مستهدفات رؤية (كويت جديدة 2035) اذ يسهم في رفع كفاءة الأداء وتسريع الإنجاز وتطوير حلول رقمية جديدة لتحسين كفاءة الإنتاج وتقليل التكاليف التشغيلية كما يعززان مكانة الكويت في تطبيق المعايير العالمية لسلامة الأصول والعمليات التشغيلية ويوفر لوزارة النفط فرصة لعرض إنجازاتها ومشاريعها الرقمية في هذا المجال بما يعكس دورها المحوري في دعم استدامة قطاع النفط والغاز.