الإمارات والأردن ومصر تطالب مجلس الأمن بالتصرف بحسم ضد الانتهاكات الإسرائيلية

طالب المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ومندوب مصر لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق مجلس الأمن الدولي بالتصرف بحسم ضد الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم التي تهدد الاستقرار الإقليمي والأمن والسلم الدوليين.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي مساء أمس الخميس حول الوضع في الشرق الأوسط لبحث هجوم الاحتلال الإسرائيلي على قطر.
وقال قرقاش في كلمته إن الفشل المستمر لمجلس الأمن الدولي في التصرف بحسم ضد الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة ستكون له عواقب وخيمة على السلم الإقليمي والدولي.
وأكد إدانة بلاده للاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر معتبرا إياه "تصعيدا غير مسؤول" ويهدد الاستقرار الإقليمي والأمن والسلم الدوليين والقانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف أن "هذا الهجوم غير المسبوق ضد قطر يقوض بشدة آفاق تحقيق السلام وإنهاء الحرب في غزة" لافتا إلى الدور الريادي الذي تقوم به قطر مع مصر والولايات المتحدة في جهود التوصل إلى إيقاف إطلاق النار بقطاع غزة والإفراج عن الرهائن واستئناف المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.
وشدد قرقاش على أن هذه "الأعمال العدوانية المتهورة" لن تحقق للاحتلال الاسرائيلي أو المنطقة "هدفنا المشترك المتمثل في السلام والرخاء والأمن والاستقرار" موضحا أنها تؤدي إلى إشعال مزيد من العنف والفوضى في الوقت الذي تحتاج المنطقة بشدة إلى ضبط النفس وتهدئة التصعيد.
من جانبه أكد الصفدي في كلمة مماثلة ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي فورا وبفعالية "للجم غطرسة" حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحماية المنطقة كلها من "كارثية أفعالها".
ووصف الصفدي حكومة الاحتلال الاسرائيلي بأنها "مارقة ملطخة بدماء الأبرياء ومجبولة على التطرف والكراهية وترى نفسها فوق القانون وتعتمد البطش لفرض عقائدية عنصرية وتحقيق أهداف توسعية تهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم".
واتهم الوزير الأردني الاحتلال الاسرائيلي بأنه شن على الدوحة "هجوما جبانا في تجسيد فج للغدر بدولة لم تنفك تعمل بلا انقطاع" بشراكة مع مصر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق يحقق إيقافا دائما لإطلاق النار.
أما عبد الخالق فاستهل كلمته بالإشارة إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها قطر بالتنسيق مع بلاده والولايات المتحدة لإيقاف إطلاق النار في غزة وتحقيق الأمن والسلام.
وقال عبد الخالق إن العدوان الذي ارتكبه الاحتلال الاسرائيلي "على دولة عربية شقيقة لم يكن الأول من نوعه ولن يكون الأخير منذ بداية الأزمة في غزة" مشيرا إلى أن العدوان ارتكب في ظل جريمة إبادة جماعية تمارس بحق الشعب الفلسطيني "يجب ألا نغفل عنها".
وأكد أن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يكفلان لقطر والدول العربية التي وقع عليها "اعتداء إسرائيلي مماثل كافة الخيارات للتعامل مع هذا العدوان الذي يجب لمجلس الأمن ألا يقف أمامه موقف المتفرج".
ونبه عبد الخالق إلى أن اعتداء الاحتلال الاسرائيلي يكشف بشكل قاطع عن الجهة المعرقلة للوصول إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار في غزة "والراغبة في إطالة أمد الحرب لأهداف سياسية ودينية متطرفة رامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق ومحاولة تصفية قضيته".
وطالب مجلس الأمن بالاعتماد الفوري لقرار وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة "يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ويدعم جهود الوسطاء".
وأكد المندوب المصري أن الشرق الأوسط لن يشهد سلاما أو استقرارا سوى بحل عادل وشامل يحقق الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
