الجامعة العربية: قمة الدوحة رسالة تضامن ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي

الجامعة العربية: قمة الدوحة رسالة تضامن ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي
الجامعة العربية

أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد خطابي اليوم الاحد أن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي ستعقد غدا في العاصمة القطرية (الدوحة) تعد رسالة تضامن لإيقاف عدوان الاحتلال الإسرائيلي.

وقال خطابي في بيان إن "القمة تأتي في وقت يتطلع فيه الرأي العام العربي والإسلامي للتصدي الحازم لهذا العدوان في سياق دولي مشجع مع تزايد الدعم الدولي خلال اجتماعات الدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستشهد اعترافات جديدة بدولة فلسطين مما يعزز دينامية استشراف آفق سياسي للقضية الفلسطينية على أساس رؤية حل الدولتين ضمن مناخ من السلم والأمان والاستقرار".

وأشار إلى أن التطورات الحالية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وخاصة في ضوء المواقف المعبر عنها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعما للإعلان الدولي بشأن حل الدولتين واجتماع مجلس الأمن إثر هجوم الاحتلال الإسرائيلي على قطر تظهر مدى تزايد عزلته في المجتمع الدولي.

وأضاف أنه "بعد قرابة سنتين من الحرب على (قطاع غزة) وتداعياتها الكارثية أدرك العالم حقائق عمدت سردية الاحتلال الإسرائيلي الزائفة الى حجبها ردحا من الزمن بعد أحداث السابع من أكتوبر فالتصويت أمام الجمعية العامة لصالح هذا الإعلان الدولي يكتسي رمزية سياسية وأخلاقية ويجسد إرادة جماعية واضحة لمساندة القضية الفلسطينية وفق مرجعيات ومسارات محددة".

ورأى خطابي ان التأييد الكاسح لهذا القرار الذي رحبت به الجامعة العربية يعد مكسبا دبلوماسيا ذا مغزى عميق وخطوة عملية نحو إنهاء الحرب وأعمال الإبادة والتجويع والإذلال والتشريد والنزوح القسري في قطاع غزة.

وذكر أنه "بعد ثمانية عقود من اضطهاد الشعب الفلسطيني ومحاولات طمس كينونته الوطنية التي بلغت حدا خطيرا لا يطاق من الاقتحامات المتكررة والمخططات الاستيطانية في الضفة الغربية فإن لحظة الحسم قد دقت دون مزيد من التأخير لتمكينه من إقامة دولته المستقلة".

وأكد في هذا الصدد ضرورة إيجاد حل مستدام للنزاع وفق مبدأ حل الدولتين "بعيدا عن تهافت الإيديولوجيات المتطرفة والأطماع التوسعية التي تتعامى عن النظم والقواعد والأعراف الدولية وعلى الثوابت التاريخية".

وشدد خطابي على أن "قطاع غزة الذي جعل منه الاحتلال الإسرائيلي مقبرة لآلاف الأبرياء لا يجب ان يتحول كذلك إلى مقبرة للقانون الدولي والإنساني الذي تآكلت مصداقيته وبات على المحك جراء هذه الحرب الشنيعة" وعلى ضرورة ان تترجم الجلسة التاريخية للجمعية العامة على أرض الواقع بانخراط جميع الفاعلين الدوليين.

من جانب آخر أشاد خطابي بالتأييد الدولي لدولة قطر الذي رأى أنه "استشعار حقيقي لجسامة الهجوم السافر على سيادة هذا البلد العربي والتطاول الفاضح على سلامته الإقليمية واستهجان بدوره الموثوق في مجال العمل الإنساني والوساطات وبناء السلم وإخماد بؤر الصراعات والنزاعات المسلحة في مناطق متعددة وخاصة بالشرق الأوسط".

ولفت الى أنه "وفق هذا النهج عملت قطر الى جانب مصر والولايات المتحدة على تيسير عمليات تبادل الأسرى في انسجام مع أحكام القانون الدولي الإنساني وحرصت الدبلوماسية القطرية على بذل الجهود لتنفيذ هذه المهمة الصعبة في ظل تداعيات حرب مدمرة تسببت في انهيار كامل للمرافق العامة ولمقومات العيش وتسببت في وقوع آلاف الشهداء والمصابين".

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار