نزوح جماعي من غزة نحو جنوب القطاع وسط قصف إسرائيلي عنيف وتصاعد التحذيرات الدولية

نزوح جماعي من غزة نحو جنوب القطاع وسط قصف إسرائيلي عنيف وتصاعد التحذيرات الدولية

يشه

د قطاع غزة موجة نزوح غير مسبوقة مع بدء آلاف العائلات الفلسطينية مغادرة مدينة غزة باتجاه وسط وجنوب القطاع، استجابة لأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، والتي ترافقت مع قصف مكثف وعمليات عسكرية عنيفة.

وأفادت شهادات صحفيين بأن العائلات تسير مسافات طويلة سيراً على الأقدام بحثاً عن مناطق أكثر أمناً، رغم أن ما يسمى بـ"المناطق الإنسانية" في مواصي خان يونس والمنطقة الوسطى تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية من مأوى وغذاء ومياه، وتعرضت مراراً للقصف الإسرائيلي.

نازحون يروون معاناتهم

ريهام، وهي نازحة تحدثت لوكالة "نوفوستي"، قالت: "أجبرونا على ترك غزة. أسير الآن مع أطفالي نحو المنطقة الوسطى، بيتنا دُمر بالكامل، ولم يتبق لنا شيء من ملابس أو طعام أو أغطية."

أما أبو ماجد، فأوضح أنه اضطر للسير من حي الشيخ رضوان حتى مخيم النصيرات مع أسرته لعدم امتلاكه المال لدفع أجرة النقل، في مشهد يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

وأكد فريق العمل الإنساني في غزة، الذي يضم وكالات أممية وأكثر من 200 منظمة غير حكومية، أن "نحو مليون إنسان باتوا بلا خيارات آمنة"، محذراً من تفاقم الكارثة الإنسانية مع استمرار استهداف الأبراج السكنية وتشريد المزيد من الأسر.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الشهر الماضي عن بدء المرحلة الثانية من عملياته العسكرية تحت مسمى "عربات جدعون 2" بهدف السيطرة على مدينة غزة بدعوى القضاء على حركة حماس.

تصاعد التحذيرات الدولية

الوضع الميداني المتدهور استدعى ردود فعل دولية واسعة، إذ وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما يجري بأنه "كارثة إنسانية"، فيما دعت وزارة الخارجية الروسية إلى وقف فوري للحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل تحقيق حل الدولتين.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار