خلافات حادة بين قادة الجيش والسياسة في الكيان الإسرائيلي قبل احتلال غزة

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن توتر عميق بين القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل قبل انطلاق العملية البرية لاحتلال مدينة غزة، حيث دارت نقاشات حادة داخل لجنة سرية لشؤون الاستخبارات في الكنيست حول خطة الهجوم ومخاطرها.
ووفق الصحيفة، قدّم رئيس الأركان إيال زامير عرضاً مفصلاً أمام اللجنة يوم الجمعة الماضي، قبل ساعات من "ساعة الصفر"، محذراً من غياب رؤية واضحة لما بعد احتلال المدينة. وقال: "رئيس الوزراء لا يوضح لنا المرحلة التالية، وإذا كان المطلوب هو حكم عسكري فليُعلن ذلك صراحة".
زامير انتقد أيضاً خطة توزيع المساعدات الإنسانية التابعة لصندوق المساعدة الأمريكي لغزة (GHF)، معتبراً أنها فشلت حتى قبل توسيعها، وأكد أنه سيواصل إدخال المساعدات طالما بقي سكان في المدينة التزاماً بالقانون الدولي.
الصحيفة نقلت عن مصادر مطلعة أن زامير كرر تحذيراته من المخاطر المرتبطة بالخطة التي أقرها المستوى السياسي، مشيراً إلى تهديد حياة الجنود والأسرى وصعوبة إجلاء المدنيين وانعدام الشرعية الدولية. وأضاف أن الجيش سينفذ أوامر القيادة السياسية رغم تحفظاته.
وفي اجتماع مجلس الوزراء، حذر زامير من أن استمرار الخطة الحالية سيقود إلى حكم عسكري فعلي في غزة بعد السيطرة على مساحات واسعة من المدينة، وهو خيار لا يريده الجيش.
ورغم الإجلاء الواسع لسكان غزة، أكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي قرر المضي قدماً في العملية البرية، مع استعداداته لاحتمال استغلال "حماس" حركة النزوح لتنفيذ هجمات أو نقل الأسرى. وطور الجيش تقنيات قتالية لتقليل المخاطر على الرهائن مع الحفاظ على زخم التقدم العسكري.
بالتوازي، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعاً مع قادة الأمن لبحث سبل حماية حياة الأسرى، فيما حذرت عائلات الرهائن من أن استمرار العملية يهدد حياة 48 رهينة، متهمة نتنياهو بـ"المغامرة بحياتهم لأهداف سياسية".
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك