إسرائيل تواصل إخلاء المستوطنات البدوية في النقب

أعلنت هيئة أراضي إسرائيل والشرطة عن إخلاء المستوطنة البدوية غير القانونية "السير" في النقب، تنفيذا لأمر وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.
وزعمت صحيفة "جيروزاليم بوست" إنه "خلال العملية، أقدم بعض السكان على إحراق المنازل احتجاجا، بينما عملت الشرطة على الحفاظ على النظام العام ومنع التصعيد باستخدام إجراءات السيطرة على الحشود".
إنشاء حي سكني جديد في الجزء الغربي من المجتمع
واستهدفت عملية الإخلاء الأراضي المخصصة لإنشاء حي سكني جديد في الجزء الغربي من المجتمع، ما يسمح باستمرار أعمال التطوير وضمان التخطيط المنظم للمنطقة.
وأشاد بن غفير بالخطوة، قائلا: "ببطء، ولكن بثبات، نعيد أراضي النقب. هذه العملية تشكل ركنا أساسيا في سياسة استعادة السيادة والقضاء على ظاهرة البناء غير القانوني في النقب وفي جميع أنحاء البلاد".
ومن جانبه، أدان سلمان ابن حامد، أحد قادة بير هداج والمدير العام السابق للمجلس الإقليمي نفي ميدبار، عملية الإخلاء، قائلا: "إنهم يخدمون أهواء بن غفير وهذه الحكومة المتطرفة. ما نراه هنا هو تدمير وليس حلولا. الناس يتوسلون من أجل حلول، والحكومة تعرف فقط كيفية التدمير".
وفي وقت سابق من هذا العام، نفذت هيئة أراضي إسرائيل عملية مماثلة في قرية غير معترف بها بالقرب من المستوطنة، حيث تم هدم حوالي 70 منشأة و16 منزلا تم بناؤها بشكل غير قانوني على أراض مخصصة لتوسيع المدينة. وجاء هذا الإجراء بعد أحكام قضائية وفشل السكان في الامتثال للاتفاقيات، ما سمح بالتقدم في إنشاء حي سكني جديد لسكان سيغف شالوم.
تجسيد واضح لقسوة الحكومة الإسرائيلية الحالية
وأصدر المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب بيانا، وصف فيه العملية بأنها "تجسيد واضح لقسوة حكومة الإحتلال الإسرائيلية الحالية".
وأضاف البيان: "وفقا للدولة، من المفترض أن يحصل السكان على قطع أرض بديلة في الأسابيع القادمة. فلماذا لا يتم ذلك بطريقة إنسانية؟ اليوم، تم طرد حوالي 150 شخصا من منازلهم، وما يقرب من 10، 000 منذ تولي هذه الحكومة المزعومة للتدمير السلطة، فقط لأن شخصا يريد إلحاق الألم بدافع عنصري بكبار السن، والمرضى، والأطفال، والأمهات الجدد، وبقية سكان الحي".
وأضاف البيان: "لو كان سكان القرى البدوية يهودا، لكانوا أعضاء موشاف ويتمتعون بقطع أرض وأراض مساعدة منذ عقود".
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك