رفع العلم السوري على مبنى السفارة بواشنطن لأول مرة منذ ربع قرن

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن حدثًا دبلوماسيًا لافتًا، حيث رفع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني علم بلاده فوق مبنى السفارة السورية، في خطوة رمزية تعكس عودة التمثيل الدبلوماسي بين دمشق وواشنطن بعد انقطاع دام 25 عامًا.
وجاءت هذه الخطوة على هامش الزيارة التاريخية التي يقوم بها الشيباني إلى الولايات المتحدة، وهي الأولى من نوعها لوزير خارجية سوري منذ ربع قرن، حيث يبحث مع كبار المسؤولين الأمريكيين ملف رفع العقوبات عن سوريا، بما في ذلك قانون "قيصر"، إضافة إلى مناقشة الاتفاق الأمني المرتقب مع إسرائيل.
لقاء مرتقب بين الشرع وترامب في نيويورك
وأفادت شبكة CBS الأمريكية أن الترتيبات جارية لعقد لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره السوري أحمد الشرع على هامش اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة بين 22 و30 سبتمبر المقبل. وسيكون الشرع أول رئيس سوري يتحدث أمام الجمعية العامة منذ خطاب الرئيس السابق نور الدين الأتاسي عام 1967، وأول رئيس يشارك في الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة.
محادثات مكثفة حول مستقبل سوريا
وفي سياق متصل، بحث الشيباني في واشنطن مع نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لانداو والمبعوث الخاص لسوريا توماس باراك مستقبل العلاقات السورية - الأمريكية وملف التطبيع الأمني مع إسرائيل. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن هذه التطورات تمثل "فرصة تاريخية لسوريا لبناء دولة سلمية ومزدهرة ومستقلة" في ظل إعلان ترامب تخفيف العقوبات المفروضة على دمشق.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد صرح في مقابلة مع صحيفة "ملييت" التركية بأن دمشق "قريبة جدًا من التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بوساطة أمريكية"، مرجحًا إمكانية توقيعه خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضح أن الاتفاق سيكون مشابهًا لاتفاق 1974 الخاص بفك الاشتباك، مؤكدًا أنه لا يعني تطبيع العلاقات أو انضمام سوريا إلى اتفاقيات أبراهام، مشددًا في الوقت نفسه على أنه لا يثق بإسرائيل.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك