الإمارات تطلق أول تجربة سريرية لتقنية "الذكريات الاصطناعية" لعلاج الزهايمر والخرف

في خطوة رائدة على مستوى المنطقة، أعلن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي عن بدء المرحلة الأولى من التجارب السريرية لتقنية "الذكريات الاصطناعية"، بالتزامن مع اليوم العالمي للزهايمر، بهدف دعم علاج مرضى الزهايمر والخرف وتحسين جودة حياتهم.
تعتمد التقنية على إعادة تصميم ذكريات رقمية واقعية تحاكي لحظات من حياة المرضى التي بدأت بالتلاشي، بالاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما يسهم في تحفيز الذاكرة وتعزيز الاستجابة النفسية والعاطفية.
ويجري تنفيذ المشروع بالشراكة مع شركة "دومستيك داتا ستريمرز" الإسبانية، بعد تدريب متخصص للأخصائيين النفسيين على دمج هذه التقنية ضمن الخطط العلاجية الموجهة. ويُنتج المحتوى البصري والشخصي من خلال المعلومات التي يقدمها المرضى أو ذووهم، ليُعرض في بيئة علاجية مدعومة بأحدث أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأظهرت التجارب الأولية نتائج مشجعة، حيث لوحظ تحسن ملحوظ في تفاعل المرضى واستجابتهم العلاجية، إلى جانب تعزيز التواصل خلال الجلسات العلاجية وإضفاء طابع شخصي عاطفي على التجربة.
ويرى الفريق العلاجي أن مشاهدة الذكريات بصرياً عبر صور ومقاطع واقعية تضيف بعداً عميقاً للعلاج النفسي، وتمهد لتطوير استراتيجيات جديدة في رعاية المصابين باضطرابات الذاكرة.
وكان المركز قد كشف عن تفاصيل هذه المبادرة لأول مرة ضمن فعاليات معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025، في إطار شراكة استراتيجية تهدف إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعال في دعم الصحة النفسية لكبار السن.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك