إسكوا: البلدان العربية الأقل نموا تصارع للحد من الفقر متعدد الأبعاد

أكدت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا) اليوم الثلاثاء أن البلدان العربية الأقل نموا ومتوسطة الدخل تصارع للحد من الفقر متعدد الأبعاد (أي الحرمان في مجالات التعليم والصحة والتغذية والوصول إلى الخدمات الأساسية).
وذكرت (اسكوا) في تقرير جديد أصدرته تحت عنوان (خفض الفقر المتعدد الأبعاد: مهمة لم تنجز بعد في عدة بلدان عربية) أن جهود الحد من الفقر في عدد من الدول العربية "لا تزال بطيئة وغير متكافئة وفي بعض الحالات راكدة".
وكشف التقرير عن أن الفقر متعدد الأبعاد في كل من الأردن وتونس ومصر "شهد انخفاضا طفيفا فقط خلال العقد الماضي مع تحسن محدود في بعض المؤشرات" مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "الفقر لا يزال أكثر انتشارا في المناطق الريفية مقارنة بالمراكز الحضرية كما ان التعليم يشكل العامل الأساسي المسبب للفقر المتعدد الأبعاد في هذه الدول الثلاث".
وسلط الضوء على التحديات التي تواجهها البلدان العربية الأقل نموا مثل جزر القمر وموريتانيا واليمن مشيرا الى ان الفقر متعدد الأبعاد لا يزال "مرتفعا بشكل حرج" غير ان جزر القمر تبرز "كاستثناء لأنها حققت تقدما كبيرا بانخفاض نسبة الفقر المتعدد الأبعاد من 6ر34 في المئة في عام 2012 إلى 4ر19 في المئة في عام 2022 إلى جانب تنفيذ تحسينات في خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب والكهرباء والتعليم".
ودعا تقرير (اسكوا) إلى "إصلاحات محلية جريئة وتجديد للتعاون الدولي" لافتا إلى انه في الأردن وتونس ومصر يتطلب خفض الفقر متعدد الأبعاد استثمارات أكبر في التعليم الشامل العالي الجودة وتحسين الانتقال من المدرسة إلى سوق العمل وتوسيع الوصول إلى البنية التحتية الرقمية كما يتطلب قطاع الصحة والتغذية "اهتماما عاجلا الى جانب جهود لتعزيز نظم الحماية الاجتماعية لضمان تغطية كافية للفئات المحرومة".
أما في جزر القمر وموريتانيا واليمن أوضح أن وضع معايير دنيا للصرف الصحي ومياه الشرب النظيفة والطاقة يعد أمرا ضروريا كما يمكن للخدمات المصرفية الرقمية والتمويل الأصغر للأسر أن يساعدا على التكيف مع الظروف الهشة.
وعن اليمن ذكر التقرير ان هناك "حاجة ماسة إلى دعم خارجي كبير من خلال آليات حل النزاعات والمساعدات الإنمائية الرسمية".
ودعا الخبير الاقتصادي في (اسكوا) خالد أبو إسماعيل إلى معالجة هذه التحديات المستمرة لافتا الى ان التقدم في الحد من الفقر متعدد الأبعاد في المنطقة العربية لا يزال "بطيئا للغاية وغير متكافئ".
وأضاف "ما لم نعالج الأسباب الجذرية وبالأخص الفجوات في التعليم والتغذية والوصول إلى الخدمات الأساسية فسيظل الملايين عالقين في دوامة الحرمان".
واعتبر أبو اسماعيل ان الجهود المحلية الصلبة إلى جانب التعاون الدولي المتجدد "ضرورية لضمان حصول جميع الناس في المنطقة على الخدمات الأساسية والفرص اللازمة للعيش بكرامة".
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك