تداعيات خطيرة تضرب السودان وتؤثر على مصر بسبب سد النهضة

تصدرت فيضانات السودان تريند مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومؤشر البحث الأكثر شهرة "جوجل"، حيث ظهرت مقاطع فيديو وصور وُصفت بـ "المرعبة" عن الفيضانات التي احتاجت منازل السودانيين، وأغرقت الأراضي الزراعية، مما قد يتسبب في كارثة.
فيضانات السودان تثير المخاوف
السودان يغرق.. فيضان النيل الأزرق بمنطقة الحوشاب محلية كرري الريف الشمالي أمدرمان بالعاصمة الخرطوم#المنشر_الاخباري #سد_النهضة pic.twitter.com/S1ELPXk6tv
— Elmanshar | المنشر (@El_manshar) September 29، 2025
وأثارت فيضانات السودان العديد من المخاوف لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة أن الفيضانات لم تأتِ في موعدها الطبيعي، والذي تسبب فيها سد النهضة الإثيوبي، بسبب الملء الكامل له قبل افتتاحه، ومع زيادة الأمطار أدى إلى عدم قدرة السد لاستيعاب المياه، التي خرجت من المفيض العلي للسد، وأدت لزيادة منسوب المياه في النيل الأزرق، وأغرقت السودان.
إطلاق وزارة الري السودانية الإنذار الأحمر في السودان، تكشف عن فيضان نيلي في غير موعده المعتاد، بسبب تفريغ سد النهضة كميات من المياه مع موسم الأمطار في إثيوبيا، حيث أطلقت وزارة الري السودانية التحذيرات للمناطق الواقعة على النيل الأزرق، بسبب ارتفاع منسوب مياه النيل بشكل كبير.
علق البلوجر السوداني علي دمازين على فيضانات السودان فقال: "سبق وأن حذرت من قبل شهور.. بأن الفيضانات آتية آتية لا محالة، وعلى الناس أن تستعد لذلك بما يكفي. يجب أن يعلم الجميع أن فيضانات هذا العام ليست عادية، لا نريد أن نقول أن مايحدث الآن مؤامرة ضد السودان، ونتمنى ألا تكون بفعل فاعل أو أن تكون لها أبعاد سياسية مرتبة لضرب استقرار السودان، نتمني ألا يترسخ في أذهان الشعب السوداني أن بعض الجيران غير موثوق بهم ولا أمان لهم ولا ضمير وناكرين جميل، يتلذذون برؤية السودان بلد غير آمن وممزق داخليا. اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه. وللسودان رب يحميه ويحفظ أهله".
المياه وصلت لمستويات خطيرة في النيل الأزرق والأبيض
وكشف الكاتب عبد الحميد أحمد حمدي عن المخاوف بشأن فيضانات السودان، فقال: "فيضان كبير في السودان بسبب تصريف سد النهضة، والنيل بيزيد بسرعة، فيضان شديد حدثت حاليًا في السودان، بسبب تصريف ضخم من سد النهضة، المياه وصلت لمستويات خطيرة في النيل الأزرق والأبيض، والسودان أعلنت الإنذار الأحمر.. .جزء من هذه المياه هيوصلنا مصر وأكيد مخزون السد العالي بالبحيرة هيزيد، بس مش كل الكمية بتوصل، في جزء كبير بيتبخر أو بيتصرف في أراضي السودان".
وقال الكاتب عبد الحميد أحمد حمدي: "لماذا تصرف إثيوبيا المياه؟، أعلنوا تشغيل السد بالكامل ورفعوا منسوب البحيرة فوق الحد الطبيعي، التوربينات مش شغالة كويس، ففتحوا بوابات لتصريف المياه، مفيش تنسيق مع مصر والسودان والتصرفات كلها فردية وارتجالية. ربنا يحفظ أهل السودان ويعدي الأزمة دي على خير.. .".
وتابع عبد الحميد أحمد حمدي: "فيضان السودان بيزيد والخطر بيكبر، ٢٩ سبتمبر الوضع بقى أسوأ، المياه غطت مناطق كتير في سنار والنيل الأزرق والخرطوم والنيل الأبيض، والإنذار الأحمر شغال، منسوب النيل الأزرق في الخرطوم وصل لـ ١٦.٨٩ متر، وده قريب جدًا من مستوى الفيضان الكبير".
وقال: "الغريب إن النيل الأبيض كمان ارتفع بشكل غير معتاد، وكان السبب في زيادة الضغط على الخرطوم والمناطق التي يصب فيها النيلين مع بعض، السبب المعلن سد النهضة بيصرف حوالي ٧٣٠ مليون متر مكعب يوميًا، أعلى من الطبيعي بـ٣٠٠ مليون، بسبب تشغيل السد بالكامل وتعطل التوربينات، ففتحوا البوابات من غير أي تنسيق مع مصر أو السودان، السودان هو أكتر بلد متأثر- لأنه ماعندوش بحيرة مثل بحيرة ناصر في مصر التي تستوعب ١٥٤ مليار متر مكعب".
وعلق البلوجر عمر البسطاوي قائلًا: "السودان داخلة على كارثة حدث اليوم فيضان غير مسبوقة بسبب فتح أثيوبيا لبوابات تصريف لسد النهضة مع مرور المياه من أعلى الممر الأوسط أدى إلى غرق مساحات كبيرة من الأراضي في السودان وارتفاع غير مسبوق لمنسوب النيل الأزرق وتوقعات ارتفاع نسبة الفيضان وتهديد للولايات المطلة على النيل".
وقالت البلوجر فيردا نائل: "إثيوبيا مجبرة على تفريغ سد النهضة المخاوف كثيرة من غرق السودان وتأثير المياه على مصر".
وعبر عدد النشطاء عن غضبهم من الفيضانات غير المسبوقة في السودان، ووصفوها أنها لم تحدث منذ 50 عامًا، وذلك بسبب سد النهضة، فقال البلوجر السوداني علي دمازين: “ أعلى منسوب للنيل الأزرق منذ خمسون عامًا، تحذير لكل المواطنين الذين يسكنون جوار شواطئ الشريط النيلي، الكل يعلم بأن الأمطار التي هطلت خلال يوم أمس واليوم وباستمرار في إثيوبيا وبمعدل غير مسبوق مما جعل الفيضانات تضرب أديس أبابا وتغمرها بالمياه وأيضا غرب إثيوبيا علما بأن ذروة الخريف لم تأتِ بعد، وسوف تكون أشد وطأة في منتصف شهر أكتوبر مما جعل إثيوبيا تفتح أبواب سد النهضة لتمرير المياه وتخفيف الضغط على معظم المدن الإثيوبية".
الفيضانات تدمر المحاصيل الزراعية والراضي بالسودان، فيتوالفيضانات تدمر المحاصيل الزراعية والراضي بالسودان، فيتو
وأكد النشطاء أن "الخطورة تكمن فى عدم التنسيق والتواصل والتوافق مع وزارة الري في السودان ومصر لضبط سدودها على الحكومة السودانية أن تنتبه لذلك وتكون في قمة الجاهزية لأي أمر طارئ أو أي مفاجأة قد تحدث وتنبيه المهندسين المقيمين لخزان الروصيرص وسنار ومروى وحتى السد العالي ويكونوا العين الساهرة لأن السيول والفيضانات غدارة قد تأتى ليلًا أونهارًا أو في أوقات غير متوقعة ارتفاع منسوب المياه لا يمكن التحكم فيها".
وكشف عدد من النشطاء السودانيين أن "السودان تعرض لفيضانات ضخمة غير مسبوقة بعدما فتحت إثيوبيا بوابات سد النهضة فجأة وصرفت كميات هائلة من المياه بدون أن تبلغ الخرطوم، المياه وصلت النيل الأزرق بكميات ضخمة أغرقت أراضي وبيوت وهددت حياة ملايين الناس، وهذه الكارثة توضح خطورة سوء إدارة السد وغياب أي تنسيق مع دول الجوار".
وعلق بعض النشطاء السودانيين أن "إثيوبيا لم تخطر السودان فالدولة وجدت نفسها أمام أزمة غير مستعدة لها، سيول وأمطار غزيرة في الهضبة الإثيوبية ذات حجم المياه بشكل كبير، آلاف الأفدنة غرقت خصوصًا في ولاية الجزيرة والدمازين وخسائر وصلت لـ 20 - 30% من المحاصيل، وتشرت السودانيين الذين وصل عددهم من 50 إلى 100 ألف شخص تشردوا من بيوتهم وأحياء كاملة في الخرطوم غمرتها المياه، ومنسوب النيل سجل رقم خطير 16.89 متر، والبنية التحتية تضررت وطرق اتقطعت، ومياه الشرب تلوثت وخزانات مثل الروصيرص وجبل الأولياء تأثروا، المثير أن الفيضانات يمكن أن تستمر مع مواصلة هطول الأمطار في إثيوبيا.
وعبر عدد من النشطاء السودانيين عن مخاوفهم قائلين: "في مخاوف حقيقية من انهيار السد والكارثة ساعتها هتأثر على 20 - 30 مليون إنسان، في السودان الحكومة أعلنت الطوارئ، وفتحت سد الروصيرص لتخفيف ضغط المياه، وبدأت توزيع مساعدات لكن محدودة، ما حصل في السودان مش مجرد فيضان طبيعي لكنه إنذار خطير".
وقال البلوجر أحمد سرحان: "إثيوبيا بدأت خطة إغراق السودان.. .فتحوا بوابات سد النهضة بعد فشل تشغيل التوربينات الكهربائية المياه ارتفعت 750 مليون م³ يوميًا ومستمر منذ3 أيام مما أدى إلى ارتفاع في منسوب النيل".
غرق السودان يثير رعب السكان، فيتوغرق السودان يثير رعب السكان، فيتو
وطالبت البلوجر إسراء عدلي بمحاسبة إثيوبيا قائلة: "كان يقال أن السد هينظم المياه وهيمنع غرق السودان والمياه هتوصل السودان بانتظام طول العام، إثيوبيا استخدمته كسلاح لإبادة الملايين من السودانيين، المفروض إثيوبيا تتحاسب وتدفع تعويضات للسودان".
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك