ارتفاع أسعار البن عالميا.. ما الأسباب ومن المتضرر؟

ارتفاع أسعار البن عالميا.. ما الأسباب ومن المتضرر؟
ارتفاع أسعار البن عالمياما الأسباب ومن المتضرر؟

شهدت أسعار البن ارتفاعا ملحوظا في الأسواق العالمية خلال الأشهر الأخيرة، وسط مجموعة من العوامل المعقدة التي تشمل تغيرات مناخية، اضطرابات اقتصادية، وتقلص مساحات الزراعة في الدول المنتجة. وأدى هذا الارتفاع إلى زيادة في تكاليف الإنتاج وأسعار التجزئة، ما أثر بشكل مباشر على المستهلكين والمقاهي وسلاسل التوريد العالمية.

الطقس المتقلب والتغير المناخي

من أبرز الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأسعار هو تدهور الظروف المناخية في الدول الرئيسية المنتجة، خصوصًا البرازيل، أكبر مصدر للبن في العالم، والتي واجهت موجات صقيع وجفاف شديد.هذه الظروف أثرت على المحصول وخفضت من جودة وكمية الإنتاج.

الآفات والأمراض الزراعية

أدى انتشار أمراض النباتات مثل "صدأ الأوراق" إلى تلف واسع في محاصيل البن، خاصة في أمريكا اللاتينية، مما قلل من حجم المعروض وزاد من الأسعار.

ارتفاع تكاليف الشحن والتوريد

تعرضت سلاسل التوريد العالمية لأزمات متتالية، بدءا من جائحة كورونا إلى ارتفاع أسعار الوقود والتوترات الجيوسياسية. كل هذا أدى إلى زيادة تكلفة نقل البن من الدول المنتجة إلى الأسواق العالمية.

انخفاض الإنتاج وتقلّص الزراعة

كثير من المزارعين اضطروا لتقليص أو حتى التخلي عن زراعة البن بسبب انخفاض العوائد مقارنة بتكاليف الزراعة المرتفعة، والانتقال إلى محاصيل أكثر ربحية أو مقاومة للظروف القاسية.

أهم الدول المصدرة للبن

البرازيل - أكبر مصدر للبن عالميا، وتنتج بشكل رئيسي بن أرابيكا.

فيتنام - ثاني أكبر مصدر، وتشتهر بإنتاج بن روبوستا المستخدم في القهوة سريعة التحضير.

كولومبيا - معروفة بجودة بن الأرابيكا الفاخر.

إثيوبيا - تعد مهد القهوة ومصدرا لأنواع فاخرة ذات نكهة مميزة.

هندوراس وبيرو - من المنتجين المهمين في أمريكا اللاتينية.

تقلص زراعة البن: الأسباب والدوافع

تغير المناخ: أدى إلى تحويل مناطق كاملة من الزراعة إلى غير صالحة لإنتاج البن.

انخفاض العوائد: في بعض الفترات، كانت أسعار البن لا تغطي تكاليف الإنتاج.

الهجرة من الريف: في العديد من الدول، يترك الجيل الجديد الزراعة ويتجه للمدن بحثا عن فرص أفضل.

نقص الدعم الحكومي: في بعض الدول، يشتكي المزارعون من ضعف السياسات الداعمة لصناعة البن.

التأثير على المستهلك

ارتفعت أسعار القهوة في معظم المقاهي والمتاجر حول العالم، وأصبح المستهلك يدفع أكثر لقاء نفس الكمية، أو يحصل على كمية أقل بالسعر المعتاد.ويتوقع الخبراء استمرار هذا الاتجاه ما لم تتحسن الظروف الزراعية أو تستقر سلاسل الإمداد.

يشكل ارتفاع أسعار البن جرس إنذار لسلاسل التوريد العالمية، ولأهمية دعم الزراعة المستدامة في الدول المنتجة. فبينما تزداد شعبية القهوة عالميا، يبدو أن الحفاظ على استقرار أسعارها وجودتها أصبح تحديا يتطلب تعاونا عالميا بين المنتجين والمستهلكين.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار