جدل واسع في هوليوود بعد ظهور الممثلة بالذكاء الاصطناعي "تيلي نوروود".. ما القصة؟

أثار الكشف عن الممثلة الرقمية تيلي نوروود، التي طوّرها استوديو Xicoia للذكاء الاصطناعي، عاصفة من الجدل في الأوساط الفنية الأمريكية والعالمية، عقب تقديمها رسميًا خلال قمة زيورخ ضمن فعاليات مهرجان زيورخ السينمائي.
تيلي نوروود وُصفت بأنها “أول ممثلة تم إنشاؤها بالكامل بالذكاء الاصطناعي”، وهو ما أثار موجة من الغضب بين الممثلين والنقابات الفنية، الذين اعتبروا الخطوة تهديدًا مباشرًا لمستقبل التمثيل البشري في هوليوود.
وسرعان ما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة من نجوم معروفين.
فقد وصفت الممثلة المكسيكية ميليسا باريرا المشروع بأنه “مقزز”، داعية الممثلين إلى قطع علاقتهم بأي وكيل يشارك في مثل هذه المبادرات، قائلة: "أتمنى أن يترك جميع الممثلين أي وكيل يفعل ذلك. هذا مقزز."
أما الأمريكية كيرسي كليمونز فطالبت بكشف أسماء الوكلاء المتورطين قائلة: "أريد الأسماء!"، بينما تساءلت الممثلة مارا ويلسون عن مصير الممثلات الحقيقيات اللاتي استُخدمت صور وجوههن لصنع الشخصية الافتراضية، مؤكدة أن توظيف ممثلة حقيقية كان الخيار الطبيعي والأخلاقي.
وسخر الممثل الأمريكي لوكاس جيدج من التجربة قائلًا: "كابوس في موقع التصوير! لم تكن تحفظ موقعها وكانت دائمًا متأخرة!"، في حين عبّرت النجمة الأسترالية توني كوليت عن استيائها بنشر رموز تعبيرية غاضبة.
وانضمت النجمة البريطانية إيميلي بلانت إلى المنتقدين، محذرة الوكالات الفنية من التعامل مع مثل هذه المشاريع، وقالت:
"تيلي نوروود مرعبة جدًا… أقول للوكلاء: لا تفعلوا ذلك."
وأكدت بلانت أن استخدام ممثلة رقمية يُمثل خطرًا على “الإنسانية في الفن وصناعة السينما”.
في المقابل، ردّت إلين فان دير فيلدن، مبتكرة المشروع، عبر بيان على حسابها في إنستغرام قائلة:
"تيلي نوروود ليست بديلًا عن الإنسان، بل عمل فني يفتح باب النقاش. الذكاء الاصطناعي أداة جديدة تمامًا مثل فرشاة الرسام أو المؤثرات البصرية التي لم تلغِ التمثيل الحي."
وأضافت:
"أنا ممثلة بنفسي، ولا شيء - وبالتأكيد ليست شخصية بالذكاء الاصطناعي - يمكن أن يسلب متعة أو قيمة الأداء البشري."
ويأتي هذا الجدل في وقت تتصاعد فيه المخاوف داخل هوليوود من تمدد استخدام الذكاء الاصطناعي في الإنتاج السينمائي، خاصة بعد الإضرابات الأخيرة للنقابات الفنية التي طالبت بوضع ضوابط قانونية لحماية الممثلين من “النسخ الرقمية”.
في ظل هذا الانقسام، تبقى “تيلي نوروود” أكثر من مجرد تجربة تقنية… إنها شرارة معركة جديدة بين الفن الإنساني والتطور الصناعي للذكاء الاصطناعي في هوليوود.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك