ماذا يحدث في المغرب؟ رئيس الحكومة يتعهد بالحوار بعد احتجاجات دامية خلفت قتلى ومئات الجرحى

أعلن رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش استعداد حكومته لفتح حوار واسع داخل المؤسسات للتجاوب مع المطالب الاجتماعية، وذلك في أعقاب موجة احتجاجات غير مسبوقة أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة نحو 350 آخرين.
وخلال اجتماع حكومي أمس الخميس، أكد أخنوش أن الحوار يبقى السبيل الأمثل لمعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية، مشددًا على أن الحكومة تتابع "بقلق بالغ" مطالب المحتجين، التي تركزت على تحسين التعليم، تطوير القطاع الصحي، توفير فرص عمل، ومكافحة الفساد.
الحكومة تعلن تجاوبها مع مطالب التعبيرات الشبابية واستعدادها للحوار والنقاش من داخل المؤسسات والفضاءات العمومية pic.twitter.com/YNPiO8KmZp
— رئيس الحكومة المغربية (@ChefGov_ma) October 2، 2025
وانطلقت الاحتجاجات أواخر سبتمبر بقيادة حركة شبابية جديدة تحمل اسم GenZ 212، عقب وفاة 8 نساء في مستشفى عمومي بمدينة أغادير نتيجة مضاعفات مرتبطة بعمليات قيصرية وسط اتهامات بالتقصير ونقص التجهيزات الطبية. وقد أثارت الحادثة غضبًا شعبيًا امتد إلى كبريات المدن، بينها الدار البيضاء والرباط وطنجة ومراكش.
ووفق وزارة الداخلية، أسفرت الأحداث عن سقوط 3 قتلى في منطقة لقلعة قرب أغادير، وإصابة أكثر من 350 شخصًا معظمهم من قوات الأمن، إلى جانب توقيف ما يزيد على 400 متظاهر على خلفية أعمال عنف وتخريب استهدفت سيارات خاصة وممتلكات عمومية.
في المقابل، طالبت فعاليات مدنية بفتح حوار جاد مع الشباب و"التحلي بضبط النفس"، معتبرة أن المطالب المطروحة "مشروعة وتعكس أزمة ثقة متفاقمة بين الشارع والمؤسسات". كما انتقدت قوى معارضة ما وصفته بـ"الاستخدام المفرط للقوة" من جانب بعض الأجهزة الأمنية، داعية إلى تحقيق شفاف في أعمال العنف.
وشدد أخنوش على أن حكومته "لن تدخر جهدًا في الاستجابة التدريجية لانشغالات المغاربة" مع الحفاظ على الاستقرار، واعدًا بأن المرحلة المقبلة ستشهد ورشات نقاش موسعة لإصلاح قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك