اليونيسف: "المناطق الآمنة" في جنوب غزة تحولت إلى "مناطق موت"

الجمعة, 3 أكتوبر, 2025 - 4:16 م

شدد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر اليوم الجمعة على أن الحديث عن وجود "مناطق آمنة" في جنوب قطاع غزة منذ عام 2023 أصبح "فكرة عبثية" مؤكدا أن تلك المناطق تحولت إلى "مناطق موت" حيث "تسقط القنابل من السماء بشكل مرعب ومتواصل".

وأكد إلدر متحدثا عبر اتصال مرئي من مدينة (دير البلح) خلال مؤتمر صحفي في جنيف أن قوات الاحتلال تستهدف الأطفال بشكل مباشر عبر الطائرات المسيرة مضيفا أن "جميع الأطفال المتواجدين في مستشفى الأقصى أصيبوا برصاص الطائرات المسيرة". وأضاف أن "الوضع في مستشفى (ناصر) الطبي يكشف حجم الكارثة حيث يرقد العديد من الأطفال مصابين بالشلل أو الحروق البالغة أو مبتوري الأطراف إثر ضربات مباشرة على خيامهم أو المناطق التي لجأوا إليها".

وتابع أن "المنطق المفروض على الناس في غزة وحشي ومتناقض" حيث إن مناطق الشمال صنفت "منطقة عدائية" ومن بقي فيها أصبح يصنف كمشتبه به مؤكدا في الوقت ذاته أن "إصدار أوامر إجلاء عامة لا يعني أبدا فقدان المدنيين للحماية". وفي السياق ذاته أوضح إلدر أن مستشفى (الرنتيسي) للأطفال يستقبل يوميا ما بين 60 و80 طفلا يعانون من سوء التغذية وأمراض أخرى فيما تعاني وحدة العناية المركزة للرضع وحديثي الولادة في مستشفى (الأهلي) من اكتظاظ شديد حيث "يتناوب الأطفال الخدج على أنابيب التنفس في مشهد مأساوي." وردا على سؤال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بشأن استمرار العمل في مدينة غزة خاصة بعد إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود تعليق أنشطتهما أكد إلدر أن (يونيسف) "مصممة على العودة والتواجد في غزة في أسرع وقت ممكن رغم المخاطر". ومن جانبه قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن إن "نمط الإخلاء القسري تكرر مرارا في شمال القطاع وخان يونس ورفح" حيث تدمر المستشفيات وتجبر الطواقم الطبية على المغادرة واصفا ذلك بأنه "دليل على العبثية القاسية التي يعيشها المدنيون في غزة". وأضاف بيبركورن أن منظمة الصحة العالمية حريصة على إعادة بعض الخدمات الصحية والاستمرار في إرسال بعثات طبية إلى شمال القطاع لكنه أعرب عن خشيته من أن تكون العودة هذه المرة "أصعب بكثير. وبدوره أكد ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستيان كاردون عدم بقاء أي من الموظفين الدوليين في مدينة غزة في ظل القصف المستمر وأوامر الإخلاء والتهديدات التي يتعرض لها العاملون الصحيون.