روبوت بحري ينجو من إعصار "أومبيرتو" ويرسل بيانات غير مسبوقة

نجح روبوت بحري صغير، لا يتجاوز طوله 1.2 متر، في الصمود داخل إعصار "أومبيرتو" نهاية سبتمبر الماضي، ليصبح أول قارب غير مأهول يجمع بيانات مباشرة من قلب عاصفة قوية. ويعتمد الروبوت على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ما مكنه من العمل في أصعب الظروف الجوية.
المشروع طورته الوكالة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) بالتعاون مع شركة "أوشن" البريطانية وجامعة جنوب ميسيسيبي، ضمن برنامج أبحاث موسم أعاصير 2025.
وخلال الإعصار، أُرسلت ثلاثة روبوتات من طراز C-Stars إلى قلب العاصفة بفواصل زمنية تقارب 12 ساعة. وتمكن أحدها من تسجيل ضغط جوي وصل إلى 955 مليبار، وسرعات رياح تجاوزت 241 كم/ساعة، مؤكداً عبوره منطقة "عين الإعصار"، التي تتسم بالهدوء النسبي وسط العاصفة.
وبعد جمع البيانات، أرسلت الروبوتات نتائجها إلى المركز الوطني للأعاصير التابع لـ NOAA، ومنها إلى شبكة الاتصالات العالمية للأرصاد الجوية، ما أتاح للعلماء معلومات عالية الدقة حول ديناميكيات الإعصار لم تكن متوفرة من قبل.
ويبرز المشروع كفاءة في سرعة الاستجابة، حيث تم نقل روبوتين من ولاية ميسيسيبي إلى ساحل كارولاينا الشمالية قبل يوم واحد فقط من وصول الإعصار، وتجهيزهما للعمل في أقل من 48 ساعة، وهو ما يعكس مرونة الفريق البحثي وقدرته على مواجهة التحديات الطارئة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك