مصر تلقي اللوم على إثيوبيا وتؤكد أن غرق بعض الأراضي الزراعية نتيجة تصريف مياه فيضانات سد النهضة

أوضحت وزارة الموارد المائية والري المصرية أن غمر بعض الأراضي الزراعية بمياه النيل خلال الأسابيع الأخيرة يعود إلى تصريف كميات كبيرة من السد العالي، تحسباً لوصول فيضان ضخم قادم من إثيوبيا والسودان.
وقال المتحدث باسم الوزارة، محمد غانم، في تصريحات تلفزيونية، إن الخطوة جاءت بسبب "العشوائية" التي تدير بها إثيوبيا سد النهضة، حيث قامت أديس أبابا بتخزين كميات من المياه أكبر من المعتاد خلال أغسطس الماضي، ثم أطلقت نحو 2 مليار متر مكعب دفعة واحدة بعد امتلاء السد، ما أدى إلى غرق مناطق في السودان وتأهب مصر لمواجهة الموجة المائية.
وأضاف غانم أن إثيوبيا لجأت إلى هذا التخزين المكثف بغرض "اللقطة الإعلامية" خلال افتتاح السد، عبر إظهاره ممتلئاً بالكامل، ثم تمرير المياه عبر الممر الأوسط أمام الكاميرات.
وفي مصر، قامت السلطات بتفريغ كميات من بحيرة ناصر استعداداً لاستقبال المياه الإضافية، ووجهت وزارة الري في 7 سبتمبر خطابات إلى المحافظات النيلية لتحذير المواطنين من ارتفاع المناسيب التي قد تغمر أراضي طرح النهر.
وأكدت الوزارة أن الأراضي التي غمرتها المياه ليست أراضي زراعية دائمة، بل بطبيعتها تقع داخل مجرى النيل وتتعرض للغمر عند زيادة التصريفات، مشيرة إلى أن ما يتم تداوله حول "غرق المحافظات" غير صحيح، ويقتصر الأمر على أراضي طرح النهر التي استغلها بعض المواطنين بالبناء أو الزراعة المخالفة.
وشددت الوزارة على أن التعديات على مجرى النهر تقلل من قدرته التصريفية وتعرض الأمن المائي للخطر، مؤكدة أن السد العالي بما يملكه من قدرات تخزينية وتصريفية يمثل الضمانة الأساسية لحماية مصر من تقلبات الفيضان.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك