"الرقابة التركية تشهر قبضتها على نجوم الفن والشبكات الاجتماعية: تحقيقات واسعة بتهمة التعاطي والتحريض"

الخميس, 9 أكتوبر, 2025 - 11:45 ص

القبض على فنانين اتراك بتهم تعاطى المخدرات

نفذت السلطات التركية حملة ميدانية واسعة في إسطنبول طالت مجموعة من أبرز نجوم الفن والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن تحقيق قضائي يتعلق بتعاطي المواد المخدّرة والتحريض عليها. وقد استهدفت الحملة منازل المتهمين، حيث تم اقتيادهم للتحقيق وأخذ الشهادات، وسط غموض حول تفاصيل القضية حتى الآن.

قاد مكتب مكافحة التهريب والمخدرات والجرائم بالتعاون مع المدعي العام في إسطنبول الحملة، التي نفذت لضمان عنصر المفاجأة.

أبرز التهم المعلنة تشمل: تعاطي المواد المخدرة والتحريض على التعاطي من خلال المحتوى الفني أو الرقمي.

وفقًا لتقارير موقع Gecce التركي، فإن التحقيقات لا تزال في بدايتها، ولم تصدر حتى الساعة لائحة اتهام رسمية أو أوامر توقيف عامة.

الأسماء المتورطة وردود الأفعال

وفق ما نقلته صحف تركية ومنها Hurriyet Daily News وDaily Sabah، تم استدعاء حوالي 19 شخصية بارزة للتصريح وتقديم عينات دم، بينهم:

الفنانون والمغنيون: إيرم ديريجي، هاديسي أجيكغوز، أوزغي أوزبيرينجي، زينت سالي

الممثلون والمؤثرون: بيرجه أكالا، برّاك توزوناتش، ديلان بولات، إنجين بولات، مِرت يازيجي أوغلو، كُبلاي آكا وغيرها.

بعض المحامين نفوا التهم أو أكدوا استعدادهم للتعاون. ولم تعلن السلطات حتى الآن عن أي توقيف نهائي، إذ أن بعض المصادر تذكر أن الهدف يجري في إطار الاستدعاء والتحقيق المؤقت.

السياق القانوني والتداعيات المحتملة

تجرى التحقيقات تحت إشراف مكتب النيابة العامة في إسطنبول وقسم التهريب والمخدرات والجرائم الاقتصادية.

القانون التركي يعاقب على تعاطي المواد المخدّرة أو امتلاكها لغرض الاستخدام الشخصي، لكن في غالب الأحيان تطبق الأحكام بتدابير مثل العلاج أو المراقبة بدل السجن الفوري في قضايا الاستخدام الفردي.

حملة بهذا الحجم تثير جدلًا حول ما إذا كانت مجرد استعراض إعلامي أو جزء من استراتيجية أوسع للضغوط على الفنانين ووسائط التعبير. بعض المراقبين تساءلوا عن توقيت الحملة، واختيار النجوم، واستخدام عناصر الدرك في تنفيذ المداهمات.

رغم الفوضى الإعلامية المتصاعدة، تبقى القضية في مرحلتها الأولية. الجمهور بانتظار ما ستسفر عنه الفحوصات والتحقيقات، لمعرفة ما إذا ستتطور إلى محاكمات علنية أم يكتفى بإجراءات مغلقة وطوية بالإفصاح. الأكيد أن الحملة حملت رسائل قوية من السلطة إلى الوسط الفني، وقد تفتح الباب أمام مزيد من التدقيق في حياة نجوم الشاشات والمنصات الرقمية في تركيا.