ماذا يعني قرار إغلاق المسجد الأقصى أمام المستوطنين حتى نهاية شهر رمضان؟

ماذا يعني قرار إغلاق المسجد الأقصى أمام المستوطنين حتى نهاية شهر رمضان؟
خليجون

دائماً ما يركز الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته في القدس، على المسجد الأقصى، ليزيد من حدة تصاعد التوترات وأعمال العنف، باعتباره الرمز الأكبر الذي يعني للفلسطينيين والعرب، فقاموا بمحاولات عدة لاقتحامه بغية الاستفزاز، كما ضيقوا على المصلين الفلسطينيين الوافدين إليه.

وأثارت الأحداث في الأقصى في الوقت الحالي غضباً واسعاً في العالم العربي برمته، وصدرت بيانات إدانة رسمية، وصبت الحكومة الإسرائيلية غضبها على الأردن بسبب حدة التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء بشير الخواصنة الذي أشاد بمن رموا الحجارة في القدس.

وفي أعقاب ذلك يوضح التقرير ماذا يعني قرار منع اقتحام المستوطنين حتى نهاية شهر رمضان المبارك، وهل نجح نجح المجتمع الدولي في الضغط من أجل الأقصى؟

الجيش الإسرائيلي

ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، إن السلطات الإسرائيلية قررت إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المستوطنين حتى نهاية شهر رمضان.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه قرر المستوى السياسي في إسرائيل إغلاق باحات الأقصى أمام المقتحمين اليهود اعتباراً من يوم الجمعة المقبل حتى نهاية شهر رمضان.

بدوره قال عضو الكنيست الإسرائيلي ايتمار بن غفير، إنه "إذا كانت الأنباء صحيحة بأن المستوى السياسي قرر وقف اقتحامات المستوطنين للأقصى بعد عيد الفصح (من الأسبوع القادم حتى نهاية رمضان)، فقد رفع بينيت الراية البيضاء الليلة". وأضاف أن بينيت "استسلم للإرهاب، واستسلم لحماس، واستسلم للأعداء".

المحادثات الامريكية -اردنية

جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وسائل اعلام محلية عن أجراء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محادثات هاتفية، اليوم (الثلاثاء)، مع عدد من المسؤولين الأردنيين والفلسطينيين والإسرائيليين، لتطويق التوتر ومنع التدهور في العلاقات بين البلدين عقب الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

وقالت مصادر سياسية في تل أبيب إن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عبّر عن غضب بلاده من نكث إسرائيل لوعودها والعودة إلى سياسة انتهاك حرمة الأقصى وإدخال مئات الجنود الذين ينفذون أعمال تكسير وتخريب في المسجد والاعتداء على مئات المصلين فيه والمساس بالموظفين الأردنيين في دائرة الأوقاف.

وفي المقابل، ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد أن حكومته تبذل جهوداً للحفاظ على الأمن في الأماكن المقدسة في القدس ومن ضمنها المسجد الأقصى كجزء من سياستها لضمان حرية العبادة لليهود والمسلمين والمسيحيين. وقال إن القوات الإسرائيلية اقتحمت الأقصى بعد قيام عدد من الشبان بتجميع الحجارة والآلات الحادة ورمي المصلين اليهود عند حائط المبكى (البراق) بها.

لكن الصفدي ولبيد أكدا لبلينكن رغبتهما في الحفاظ على علاقات جيدة بين البلدين وتعهدا بتخفيف حدة الخطاب السياسي بينهما.

استنفار اردني

وكانت قد استدعت الحكومة الأردنية القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمّان، إلى مقر الوزارة، وحمّلته رسالة احتجاج حول كافة الانتهاكات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية في المسجد الأقصى المُبارك - الحرم القُدسيّ الشريف، والتأكيد على ضرورة احترام حقوق المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية ودون قيود.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي القصف في القدس والمسجد الأقصى، غداة إصابة أكثر من 19 فلسطينياً وسبعة إسرائيليين بجروح خلال مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة، فيما اعتقل 18 شخصاً، بعد يومين على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحا فلسطينيا.

أهم الأخبار