بيان رئاسة الجمهورية المصرية: قمة شرم الشيخ تؤسس لمرحلة جديدة من السلام في الشرق الأوسط

أصدرت رئاسة الجمهورية المصرية بيانًا عقب اختتام أعمال قمة شرم الشيخ للسلام، التي استضافتها مصر اليوم 13 أكتوبر 2025، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطار الجهود المصرية الأمريكية الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية الفلسطينية.
وأكد البيان أن القمة جاءت تتويجًا لـ اتفاق شرم الشيخ المبرم في 9 أكتوبر الجاري، بوساطة كل من مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا، مشيرًا إلى مشاركة واسعة شملت رؤساء وقادة أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، بينهم الأردن، قطر، السعودية، الإمارات، تركيا، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، اليابان، الهند، والأمم المتحدة.
وركزت أعمال القمة على تأكيد الدعم الكامل لاتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، والإشادة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجهود التسوية، وبـ الدور البارز لكل من قطر وتركيا في الوساطة، فضلًا عن الجهود المصرية الحاسمة التي قادت إلى التوصل للاتفاق واستضافة القمة.
وأوضح البيان أن القادة المشاركين اتفقوا على تعزيز التعاون الدولي لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، بما يشمل وقف الحرب بشكل شامل، واستكمال تبادل الرهائن والأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيرًا إلى أن القمة شهدت توقيع وثيقة دولية لدعم الاتفاق ومتابعة تنفيذه.
كما تناولت القمة الخطوات المقبلة لخطة الرئيس ترامب للتسوية، التي تشمل ترتيبات الحوكمة والأمن وإعادة إعمار غزة، وصولًا إلى إطلاق المسار السياسي نحو تسوية شاملة ودائمة.
وفي ختام البيان، أعربت مصر عن شكرها وتقديرها للدول المشاركة على دعمها لجهود السلام، مؤكدة التزامها بمواصلة العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لـ طي صفحة الصراع وبناء شرق أوسط يسوده الأمن والعدل والمساواة.
وأكدت مصر أنها، بصفتها صاحبة المبادرة التاريخية للسلام منذ نصف قرن، ستظل تعمل على ترسيخ الأفق الجديد الذي وُلد في مدينة السلام شرم الشيخ، وعلى معالجة جذور عدم الاستقرار في المنطقة، وفي مقدمتها غياب التسوية العادلة للقضية الفلسطينية.
وأضاف البيان: "لقد عانى الشعب الفلسطيني كما لم يعانِ شعب آخر في التاريخ الحديث، وظل ثابتًا وصامدًا رغم التحديات. وستظل مصر سندًا له وداعمًا لحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية."
وختم البيان بالتأكيد على أن مصر تتطلع إلى شرق أوسط جديد خالٍ من النزاعات، يقوم على العدالة والمساواة والتعايش السلمي بين جميع شعوبه.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
