هدنة مؤقتة بين أفغانستان وباكستان بعد أعنف اشتباكات منذ سيطرة طالبان
أسفرت اشتباكات دامية على الحدود بين أفغانستان وباكستان عن مقتل 40 مدنياً وإصابة العشرات، قبل أن تتوصل كابل وإسلام آباد إلى اتفاق هدنة مؤقتة لوقف إطلاق النار، وفق ما أعلن مسؤول صحي في جنوب أفغانستان لوكالة "فرانس برس".
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الباكستانية، فإن البلدين اتفقا على وقف إطلاق نار لمدة 48 ساعة اعتباراً من الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش يوم الأربعاء، مشيراً إلى أن الاتفاق جاء بناءً على طلب أفغاني بهدف تهدئة التوترات المتصاعدة.
وقال المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن الهدنة جاءت "بناء على إصرار الجانب الباكستاني"، مؤكداً أن قوات طالبان تلقت أوامر بالالتزام بها ما لم تقدم باكستان على أي "أعمال عدائية جديدة".
وجاء الاتفاق بعد أيام من تصعيد غير مسبوق على طول الحدود المتنازع عليها، حيث شهدت المنطقة غارات جوية واشتباكات برية اعتُبرت الأسوأ منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابل عام 2021.
واتهمت باكستان الحكومة الأفغانية بالفشل في كبح جماح المجموعات المسلحة التي تشن هجمات داخل أراضيها من "ملاذات آمنة" في أفغانستان، بينما ردت طالبان باتهام الجيش الباكستاني بـ"نشر معلومات مضللة" و"السماح لعناصر تابعة لتنظيم داعش" بالعمل داخل باكستان لزعزعة استقرار أفغانستان، وهي مزاعم نفتها إسلام آباد بشدة.
وفي تصعيد خطير يوم الأربعاء، نفذت باكستان غارة جوية على بلدة سبين بولدك الحدودية في إقليم قندهار، قالت مصادر أمنية إنها استهدفت وحدة تابعة لقوات طالبان وأدت إلى مقتل العشرات، دون أن تقدم أدلة على ذلك.
وتعد هذه التطورات الأخيرة الأكثر توتراً منذ أعوام في العلاقات بين الجارتين، وسط مخاوف دولية من أن يؤدي انهيار الهدنة المؤقتة إلى اندلاع مواجهة مفتوحة بين جيشي البلدين.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
