مصر تستعد لإطلاق أول قطار سريع في تاريخها نوفمبر المقبل

تستعد مصر لبدء التشغيل التجريبي لأول خط في شبكة القطارات السريعة في التاسع من نوفمبر 2025، ليربط بين مدينتي العلمين الجديدة على ساحل البحر المتوسط والعين السخنة على البحر الأحمر، في خطوة توصف بأنها نقلة نوعية في منظومة النقل بالبلاد.
وأعلن الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمناسبة انطلاق فعاليات معرضَي الصناعة والنقل للشرق الأوسط وأفريقيا، أن المشروع يأتي ضمن رؤية استراتيجية لربط موانئ البحرين الأحمر والمتوسط، وتسهيل حركة نقل الركاب والبضائع عبر ممر اقتصادي متكامل.
وأوضح الوزير أن المرحلة الأولى ستشهد تشغيل 49 قطارًا، منها 34 قطارًا بسرعة 160 كم/ساعة لخدمة المحطات الإقليمية، و15 قطارًا فائق السرعة لربط المحاور الرئيسية، مشيرًا إلى أن الخط سيمتد لاحقًا حتى مرسى مطروح ليصبح جزءًا من شبكة نقل تربط غرب البلاد بشرقها.
تعزيز التصنيع المحلي بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية
وفي إطار خطة الدولة لتعميق التصنيع المحلي، كشف الوزير عن مفاوضات جارية مع شركة "سيمنز" الألمانية لإنشاء مصنع في مصر لتصنيع عربات القطار السريع، على غرار تجربة شركة "ألستوم" الفرنسية التي دشنت أول مصانعها خارج فرنسا في منطقة برج العرب بالإسكندرية، لتصنيع مكونات المونوريل والقطارات السريعة ومترو الأنفاق.
وأضاف أن "ألستوم" تخطط لإنشاء مصنع ثانٍ في مصر لتصنيع القطارات السريعة والمونوريل بالكامل محليًا، بينما يستعد مصنع "سيماف" المصري لبدء إنتاج عربات القطار السريع خلال الفترة المقبلة.
كما أعلن الوزير عن منح الحكومة حوافز استثمارية جديدة لدعم قطاع النقل، أبرزها تخصيص أراضٍ مجانًا لشركة "كول واي" الإسبانية التي ستبدأ قريبًا تصنيع الأتوبيسات في محافظة بني سويف لتلبية احتياجات هيئة السكك الحديدية من قطع الغيار والمعدات.
وأكد كامل الوزير أن التكامل بين قطاعي الصناعة والنقل يمكن أن يرفع مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 20% بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 14% حاليًا، مشددًا على أهمية بناء "صناعة حقيقية ومنافسة" وليست مجرد عمليات تجميع.
استثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية
وأشار الوزير إلى أن الدولة تنفذ حاليًا خطة غير مسبوقة لتطوير البنية التحتية بتكلفة تصل إلى نحو 10 تريليونات جنيه منذ عام 2014، تشمل 14 مشروعًا ضخمًا في قطاع النقل، من بينها القطار الكهربائي الخفيف (LRT)، المونوريل، الخط الرابع لمترو الأنفاق، وشبكة القطارات السريعة التي تربط البحرين الأحمر والمتوسط.
ويُنظر إلى هذه المشروعات باعتبارها أحد أعمدة بناء اقتصاد وطني تنافسي، يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز لوجستي وصناعي إقليمي، ويدعم جهود التنمية المستدامة وتوفير مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك