طالب روسي يطوّر ذكاءً اصطناعياً يفك رموز المخطوطات القديمة في ثوانٍ

طالب روسي يطوّر ذكاءً اصطناعياً يفك رموز المخطوطات القديمة في ثوانٍ

نجح طالب روسي في ابتكار نظام ذكاء اصطناعي قادر على قراءة وفك رموز المخطوطات الروسية القديمة بسرعة ودقة غير مسبوقتين، ما يمثل إنجازاً علمياً قد يُحدث تحولاً في دراسة الوثائق التاريخية.

ففي جامعة نوفغورود الحكومية، طوّر إيفان فيليبوف، طالب الماجستير في المعهد التكنولوجي ومساعد رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والأنظمة، نظاماً ذكياً يستطيع التعرف التلقائي على نصوص المخطوطات الروسية القديمة وتفسيرها، مستفيداً من أحدث تقنيات الرؤية الحاسوبية والتعلم العميق.

وأوضح فيليبوف أن مدينة نوفغورود فيليكي تضم أكثر من 1200 وثيقة تاريخية مكتوبة على لحاء البتولا، وأن قراءتها تُعد تحدياً كبيراً للباحثين بسبب الرموز النادرة وصعوبة تفسيرها بالطرق التقليدية. وأشار إلى أن النماذج الآلية السابقة كانت تفتقر إلى الدقة والاستقرار، أو تحتاج إلى كميات ضخمة من البيانات المصنفة يدوياً، ما دفعه لتطوير أداة أكثر كفاءة وسرعة.

ويتيح النظام الجديد تحميل صور الوثائق القديمة والتعرف التلقائي على الحروف بدقة عالية، مع إمكانية التكبير والتصغير وتحديد المناطق المطلوبة، إلى جانب إنشاء إطارات حول الرموز وتحريرها يدوياً أو تلقائياً. وتُظهر الاختبارات أن معالجة الصورة الواحدة لا تستغرق أكثر من ثانيتين، مع نسبة دقة مرتفعة في التعرف على النصوص.

وأكد فيليبوف أن النظام أصبح جاهزاً للاستخدام في المشاريع الأرشيفية والعلمية، بما يسهّل دراسة الوثائق الروسية النادرة التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من ألف عام، ويسهم في إحياء التراث الثقافي والتاريخي لمدينة نوفغورود ولروسيا بأكملها.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار