تحرك عاجل في مصر بعد تراجع واردات الغاز الإسرائيلي بسبب صيانة حقل "تمار"

تشهد القاهرة تحركات سريعة لضمان استقرار إمدادات الطاقة بعد خفض إسرائيل صادراتها من الغاز الطبيعي إلى مصر، نتيجة أعمال صيانة دورية في حقل "تمار" بالبحر المتوسط.
ووفق ما أورده موقع "ناتسيف نت" الإسرائيلي، فإن تدفقات الغاز من إسرائيل إلى مصر تراجعت بنحو الثلث خلال الأيام الاثني عشر الماضية، بسبب إغلاق جزئي في أحد صمامات الحقل، ما دفع السلطات المصرية إلى التحرك الفوري لتأمين احتياجات السوق المحلية.
وفي استجابة عاجلة، أبرمت مصر عقودًا لاستيراد شحنَتين إضافيتين من الغاز الطبيعي المسال (LNG)، تضافان إلى 15 شحنة كانت مقررة خلال أكتوبر 2025، لضمان استمرارية تشغيل محطات الكهرباء وتلبية احتياجات القطاع الصناعي.
ويبلغ الإنتاج المحلي المصري من الغاز الطبيعي نحو 4.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، في حين يتجاوز الاستهلاك المحلي 6.2 مليار قدم مكعبة، ما يجعل الاستيراد ضرورة لسد العجز. وخلال الربع الثالث من العام الحالي، استوردت القاهرة 52 شحنة غاز مسال بتكلفة تراوحت بين 54 و57 مليون دولار للشحنة الواحدة.
ويؤكد التقرير أن الأزمة الأخيرة تسلط الضوء على اعتماد مصر المتزايد على الغاز الإسرائيلي كمصدر رئيسي ومستقر مقارنة بالأسواق العالمية التي تتسم بتقلبات الأسعار.
كما استعاد التقرير أزمة سابقة حين توقّف إنتاج الغاز الإسرائيلي بالكامل لأسباب أمنية، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات عن مصر واضطرارها لشراء كميات طارئة من النفط الخام لتشغيل محطات الكهرباء بتكلفة مرتفعة.
وبعد استئناف الضخ الإسرائيلي إثر تحسن الأوضاع الأمنية، ألغت القاهرة عقود النفط الطارئة، لتوفّر ملايين الدولارات، في تأكيد جديد على أهمية التعاون الإقليمي في قطاع الطاقة بين الجانبين.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك