هوس المشاهدات يتحول إلى مأساة.. «لعبة الموت» تعود إلى المدارس المصرية.. ما القصة؟

هوس المشاهدات يتحول إلى مأساة.. «لعبة الموت» تعود إلى المدارس المصرية.. ما القصة؟

عادت ما تُعرف بـ«لعبة كتم النفس» أو «لعبة الموت» لتثير حالة من القلق داخل المدارس المصرية، بعد رصد انتشارها مجددًا بين عدد من الطلاب عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، خاصة «تيك توك»، حيث يسعى المراهقون من خلالها إلى جذب المشاهدات وتحقيق الشهرة، دون إدراك لما تحمله من مخاطر قاتلة.

اللعبة التي تقوم على حبس النفس أو الضغط على الرقبة حتى فقدان الوعي، كانت قد تسببت في عدة حالات وفاة عام 2022، ويبدو أنها عادت اليوم في موجة جديدة من التقليد الأعمى، وسط غياب الرقابة وضعف الوعي بخطورتها.

وتُعرف هذه الممارسة عالميًا باسم «Pass-Out Game» أو «Choking Game»، وتعتمد على حرمان الدماغ من الأكسجين لفترة وجيزة بهدف الشعور بالنشوة، إلا أن استمرار الحبس لبضع دقائق قد يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو الوفاة الفورية.

وبحسب بيانات مراكز مكافحة الأمراض الأمريكية (CDC)، فقد سجلت ما لا يقل عن 82 حالة وفاة بين المراهقين خلال الفترة من 1995 إلى 2007 بسبب هذه اللعبة، فيما شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة حالات مشابهة أودت بحياة ستة طلاب أثناء ممارستها.

ويرى خبراء علم النفس والاجتماع أن عودة اللعبة مرتبطة بازدهار المحتوى القصير على المنصات الرقمية، والرغبة لدى المراهقين في تحقيق الشهرة السريعة من خلال التحديات الخطرة، إلى جانب ضعف التوعية الأسرية والمدرسية بمخاطر مثل هذه السلوكيات، فضلاً عن سهولة وصول الأطفال إلى الهواتف الذكية دون رقابة كافية.

ويحذر المختصون من مؤشرات قد تنبه الأهل والمعلمين إلى ممارسة هذه اللعبة، مثل احمرار العينين، آثار على الرقبة، حالات إغماء متكررة أو صداع دائم، مشددين على ضرورة التدخل الفوري عند ملاحظة أي من هذه العلامات.

من جانبها، دعت وزارة التربية والتعليم المصرية إلى تكثيف حملات التوعية داخل المدارس، بالتعاون مع الجهات المعنية، مؤكدة متابعتها الدقيقة للظاهرة بعد أن كانت قد نجحت في الحد منها خلال الأعوام الماضية.

كما شدد الخبراء على أهمية فتح قنوات تواصل صريحة بين الأهل وأبنائهم حول مخاطر الإنترنت، وضرورة تحديد أوقات استخدام الأجهزة الذكية، وتشجيع المراهقين على أنشطة أكثر أمانًا مثل الرياضة والفنون والعمل التطوعي، باعتبارها وسائل إيجابية للتعبير عن الذات بعيدًا عن "تحديات الموت".

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار