"حصان طروادة" في الفضاء!.. جسم غامض يثير ذعر العلماء وسط احتمال تهديد للأرض
أثار جسم فضائي غامض يحمل اسم "3I/ATLAS" حالة من القلق في الأوساط العلمية، بعد أن رصدت الشبكة الدولية للإنذار من الكويكبات (IAWN) سلوكا غير مألوف له، ما دفعها إلى إطلاق مسبار دفاعي طارئ لمتابعته مطلع الأسبوع الجاري.
ويحذر عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، آفي لوب، من أن هذا الجسم قد يكون بمثابة "حصان طروادة فضائي"، مشيرا إلى أن وجوده "قد تكون له تداعيات خطيرة على البشرية".
كتلة هائلة وسلوك مريب
ووفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن تلسكوب جيمس ويب الفضائي، يُقدّر لوب كتلة الجسم الغامض بنحو 33 مليار طن، أي أنه أكبر بما لا يقل عن ألف مرة من أي جسم بين نجمي تم رصده سابقاً، ما يجعله من أضخم الأجسام التي مرت عبر نظامنا الشمسي.
وقال لوب في مقابلة مع برنامج "تقرير إليزابيث فارغاس": "قد يبدو الجسم طبيعياً في البداية، لكنه ربما يخفي وراءه شيئاً أكثر تعقيداً.. .تماماً مثل حصان طروادة في الأساطير القديمة".
"حدث البجعة السوداء"
وأشار العالم إلى احتمال أن يمثل الجسم "حدث البجعة السوداء"، وهو مصطلح يُستخدم لوصف الظواهر النادرة غير المتوقعة ذات التأثيرات الكارثية.
وأوضح: "علينا أن نبقى متيقظين ونطور خطة دفاع كوكبية، تحسباً لأي مفاجآت غير متوقعة من هذا الزائر الكوني".
ووصف لوب مرور "3I/ATLAS" بأنه "موعد أعمى مع المجهول"، قائلاً بسخرية: "قد يبدو ودوداً في البداية.. .لكن لا أحد يضمن ألا يكون قاتلاً متسلسلاً كونيّاً".
موقف ناسا والشبكة الدولية
في المقابل، أكدت وكالة ناسا أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي دليل على أن الجسم يشكل تهديداً مباشراً للأرض، مشيرة إلى أن المراقبة المستمرة ستستمر عبر الشبكة الدولية للإنذار من الكويكبات.
ومن المقرر أن تنفذ الشبكة "حملة مذنب" تمتد من 27 نوفمبر 2025 حتى 27 يناير 2026، بهدف تحسين تتبع الجسم وتحديد مساره بدقة أكبر.
غموض يحيط بالزائر الكوني
رغم تطمينات ناسا، لا يزال الغموض يكتنف طبيعة "3I/ATLAS" الحقيقية، وسط تساؤلات حول ما إذا كان مذنباً عملاقاً طبيعياً أم شيئاً آخر أكثر إثارة للجدل.
وبينما تتابع التلسكوبات الأرضية والفضائية كل حركة له، تبقى الأنظار شاخصة نحو السماء في ترقب لما قد يكون أكثر الأحداث الفضائية غموضاً وإثارة في القرن الحادي والعشرين.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
