"آسيان" تعلن قبول تيمور الشرقية عضوا كاملا بعد 14 عاما من المداولات

أعلنت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم الأحد قبول العضوية الكاملة لتيمور الشرقية لتصبح رسميا العضو ال11 في التكتل الإقليمي بعد 14 عاما من المداولات.
وجرى الإعلان عن قبول عضوية تيمور الشرقية خلال افتتاح أعمال القمة ال47 لرابطة (آسيان) والقمم ذات الصلة التي تستضيفها ماليزيا خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري تحت شعار "الشمولية والاستدامة" بمشاركة قادة الدول الأعضاء وعدد من القادة الدوليين.
وقال رئيس وزراء تيمور الشرقية زانانا غوسماو في كلمة بهذه المناسبة إن انضمام بلاده للرابطة يعد امتدادا لرؤية (آسيان) باعتبارها "عائلة موحدة تجمعها القيم المشتركة والمصير الواحد" معربا عن امتنانه لجميع الدول الأعضاء في الرابطة ورئاستها وأمانتها العامة وشركائها في الحوار على "دعمها الثابت الذي جعل هذا اليوم التاريخي ممكنا".
وأضاف أن تيمور الشرقية تقدمت بطلب الانضمام عام 2011 ومنذ ذلك الحين "عملنا على تطوير مؤسساتنا وإصلاح سياساتنا وتعزيز بيئتنا الاقتصادية مسترشدين بحكمة وتعاون دول (آسيان) وشركائها".
بدوره أكد رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم في كلمته أمام القمة إن انضمام تيمور الشرقية "التاريخي" إلى (آسيان) يمنح هذه الرؤية "معنى جديدا" مضيفا أن الرابطة ستوفر لهذه الدولة "دعما راسخا لتنميتها واستقلالها الاستراتيجي" في إطار الرؤية الإقليمية لعام 2045.
وفي السياق ذاته اعتبر الأمين العام لرابطة (آسيان) كاو كيم هورن في كلمة مماثلة أن انضمام تيمور الشرقية "سيضخم صوتها في المنتديات الدولية ويؤمن مصالحها الاستراتيجية من خلال شبكة راسخة من الدعم الدبلوماسي والاقتصادي".
ويعد هذا الانضمام أول توسع في عضوية (آسيان) منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي ودليلا على استمرار جاذبية الكتلة الإقليمية رغم التحديات الجديدة المتعلقة بإدماج اقتصاد صغير وأقل تطورا في منظومة تسعى إلى بناء توافق دائم بين أعضائها فيما يرى مراقبون أن تجربة تيمور الشرقية تمثل "درسا مهما في التحول الديمقراطي والتنمية بعد الصراعات".
وتعد تيمور الشرقية من أفقر دول جنوب شرق آسيا ويبلغ عدد سكانها نحو 4ر1 مليون نسمة واستقلت عن إندونيسيا المجاورة عام 2002 عقب استفتاء أشرفت عليه الأمم المتحدة عام 1999 وتشترك بحدود برية مع مقاطعة (نوسا تينغارا) الشرقية الإندونيسية.
وتقدمت تيمور الشرقية بطلب الانضمام إلى الرابطة عام 2011 ونالت صفة المراقب في عام 2022 فيما يفسر تأخر قبولها الكامل بأنه نتاج للأسلوب التقليدي الحذر في عمل (آسيان) ووجود تحفظات سياسية من بعض الدول الأعضاء مثل سنغافورة وميانمار لأسباب مختلفة.
يذكر أن رابطة (آسيان) تأسست عام 1967 وتضم حاليا 11 دولة هي ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وبروناي وفيتنام ولاوس وكمبوديا وميانمار وتيمور الشرقية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك







