اتفاق جديد بين مصر وإسرائيل لبناء خط غاز بـ540 مليون دولار لتعزيز التعاون الطاقي الإقليمي

اتفاق جديد بين مصر وإسرائيل لبناء خط غاز بـ540 مليون دولار لتعزيز التعاون الطاقي الإقليمي

أعلنت ثلاث من كبرى شركات تصدير الغاز الإسرائيلية — تمار ولوفيتان وإنرجيان — عن توقيع اتفاق استراتيجي مع شركة "نتغاس" (NatGas) المصرية لبناء خط أنابيب غاز جديد يربط بين الجانبين، في مشروع تتجاوز استثماراته 2 مليار شيكل إسرائيلي (نحو 540 مليون دولار أمريكي)، سيتم تمويله بالكامل من قبل الشركات الثلاث دون دعم حكومي.

وبحسب موقع "Bizzness" الاقتصادي الإسرائيلي، يُعد المشروع خطوة محورية نحو تعزيز الأمن الطاقي الإسرائيلي وتوسيع التعاون الاقتصادي مع مصر، في وقت يتنامى فيه الدور الإقليمي للطاقة كمصدر نفوذ اقتصادي وجيوسياسي.

تفاصيل المشروع

الطول: 65 كيلومترًا

المكونات: خط أنابيب جديد ومحطة ضغط ملحقة

القدرة الإضافية: تصدير حتى 6 مليارات متر مكعب سنويًا من الغاز إلى مصر

العائد المتوقع: نحو 150 مليون شيكل سنويًا (حوالي 40 مليون دولار)، إلى جانب الضرائب والرسوم

وقال إيلي كوهين، وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي، إن "الغاز الطبيعي يمثل أصلًا استراتيجيًا يعزز المكانة الاقتصادية والسياسية لإسرائيل"، مضيفًا أن المشروع الجديد "سيكرّس مكانة إسرائيل كمركز إقليمي للطاقة ويدعم اقتصادها الوطني".

تعاون طاقي متصاعد

ويأتي الاتفاق الجديد امتدادًا للتعاون بين البلدين الذي بدأ مع اتفاقية تصدير الغاز التاريخية عام 2018، والبالغة قيمتها 15 مليار دولار على مدى عشر سنوات. ومنذ ذلك الحين، ازدادت الصادرات الإسرائيلية تدريجيًا مع توسع البنية التحتية في محطتي إدكو ودمياط المصريتين، اللتين تستقبلان الغاز الإسرائيلي وتعيدان تصديره بعد تسييله.

مصالح متبادلة

مصر: تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء والصناعة، مع إمكانية إعادة تصدير الفائض عبر محطات التسييل.

إسرائيل: تهدف إلى توسيع أسواق التصدير وترسيخ مكانتها كمصدر رئيسي للغاز في شرق المتوسط، بعد تحولها من مستورد إلى مصدر بفضل اكتشافات حقول تمار ولوفيتان.

وأشار التقرير إلى أن المشروع يمثل محطة فارقة لشركة "نتغاس"، التي أصبحت الجهة الرائدة في إدارة البنية التحتية للغاز بإسرائيل، بعد نشر هيئة الغاز الطبيعي الإسرائيلية تفاصيل الاتفاق رسميًا بموجب قرار مجلس قطاع الغاز في أغسطس 2023.

ويُجسّد خط الأنابيب الجديد مرحلة جديدة في الشراكة الطاقية بين مصر وإسرائيل، إذ يعكس كيف يمكن للطاقة أن تتحول إلى جسر للتعاون الاقتصادي والإقليمي رغم التحديات السياسية، ويؤكد انتقال إسرائيل إلى دور محوري في سوق الطاقة بشرق المتوسط.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار