انظار العالم تتجه الى ارض الحضارة والتاريخ.. .مصر تستقبل ملوك ورؤساء العالم فى افتتاح المتحف المصرى

انظار العالم تتجه الى ارض الحضارة والتاريخ.. .مصر تستقبل ملوك ورؤساء العالم فى افتتاح المتحف المصرى
المتحف الكبير

أيام قليلة تفصلنا عن افتتاح اكبر متحف فى العالم حيث تتجه ألانظار نحو مصر، حيث الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر وأعظم مشروع حضاري في القرن الحادي والعشرين. إنه ليس مجرد مبنى يعرض فيه التاريخ، بل بوابة زمنية تعيد كتابة قصة حضارة صنعت التاريخ الإنساني، وتقدمها للأجيال القادمة بصورة تجمع بين الأصالة والحداثة على أرض الفراعنة، ولذلك يولد التاريخ من جديد في ثوب عصري يبهر العالم.

المتحف الكبير

موقع فريد يطل على الأهرامات

يقع المتحف المصري الكبير على هضبة الأهرامات بالجيزة، على بعد أميال قليلة من غرب القاهرة، في موقع يعد من أعظم مواقع التراث الحضارى والثقافى في العالم.

تبلغ المساحة الإجمالية للموقع نحو 117 فدانًا، وقد تم تخصيص قطعة أرض إضافية في ميدان الرماية لتكون حرما للمتحف بقرار من المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع آنذاك، ليكتمل المشهد الحضاري لهذا الصرح الفريد.

المتحف المصرى الكبير

إطلالة المتحف على الأهرامات تمنحه بعدا بصريا وروحيا مدهشا، إذ يشعر الزائر وكأنه يعبر من بوابة الحاضر إلى عمق التاريخ، في رحلة تبدأ من مدخل عصري ضخم وتنتهي بين أسرار الفراعنة.

أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة

يعد المتحف المصري الكبير أضخم مشروع ثقافي في العالم مخصص لحضارة واحدة. فهو تحفة معمارية حديثة تحتضن كنوز الحضارة الفرعونية التي لا مثيل لها في أي مكان آخر.

ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مختلف الحقب التاريخية للحضارة المصرية القديمة، من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر اليوناني الروماني.

وقد تم حتى الآن نقل نحو 51، 472 قطعة أثرية إلى المتحف، جرى ترميم أكثر من 50، 000 قطعة منها داخل معامل الترميم المجهزة بأحدث التقنيات.

كنوز توت عنخ آمون تتألق في قاعة خاصة

من أبرز ما يحتويه المتحف مجموعة الملك الذهبي توت عنخ آمون، والتي تضم نحو 5، 340 قطعة أثرية تم نقلها بالكامل لتُعرض معًا للمرة الأولى في التاريخ داخل قاعة مخصصة بمساحة 7، 500 متر مربع.

كما تتألق مجموعة من روائع الأسر الفرعونية الأخرى، وعلى رأسها آثار رمسيس الثاني وتماثيله الضخمة التي تستقبل الزوار في القاعة الكبرى للمتحف.

[caption id="attachment_459316" align="aligncenter" width="662"] المتحف الكبير

قاعات عرض بتقنية عالمية

يتكون المتحف من 12 قاعة عرض دائمة تغطي جميع العصور الفرعونية، إضافة إلى قاعات للمعارض المؤقتة تمتد على مساحة 5، 000 متر مربع، ومناطق تعليمية وثقافية ومتحف للأطفال.

أما الدرج العظيم (Grand Staircase)، فيعد قلب المتحف، إذ يعرض عليه عدد من القطع الأثرية الضخمة في مشهد يروي تطور الحضارة المصرية عبر العصور.

تبلغ مساحة قاعات العرض الدائم حوالي 18، 000 متر مربع، صُممت لتقدّم تجربة بصرية ودرامية تأسر الزائر منذ لحظة دخوله وحتى خروجه.

هندسة معمارية تمزج بين الأصالة والحداثة

جاء تصميم المتحف ليجسد الهوية المصرية بروح عصرية.

الواجهة الرئيسية تطل على الأهرامات مباشرة، ويتيح البهو الزجاجي العملاق رؤية بانورامية فريدة لأحد عجائب الدنيا السبع.

كما يضم المتحف مركزا للمؤتمرات الدولية، ومطاعم ومقاهي ومكتبة أثرية حديثة ومناطق تجارية وحدائق مفتوحة صممت لتتكامل مع البيئة الأثرية المحيطة، مما يجعله مركزا ثقافيا وسياحيا متكاملًا، وليس مجرد متحف للعرض.

حدث عالمي ورسالة حضارية

يتزامن افتتاح المتحف المصري الكبير مع استراتيجية الدولة لتعظيم دور السياحة الثقافية، وإبراز مكانة مصر كمركز عالمي للتراث الإنساني.

ويعد هذا الافتتاح رسالة حضارية للعالم تؤكد أن مصر لا تزال مهد التاريخ وصانعة المستقبل، تجمع بين الماضي العريق والطموح الحديث في مشروعٍ يليق باسمها وتاريخها.

المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع بناء، بل هو إعادة ميلاد للحضارة المصرية بلغة القرن الحادي والعشرين.

فبمساحته الشاسعة، ومجموعاته الأثرية النادرة، وتصميمه الفائق الحداثة الذي يطل على الأهرامات، يقف هذا الصرح شاهدا على قدرة المصريين على الجمع بين عبقرية الماضي وروعة الحاضر.

وفي الأيام القليلة القادمة، سيفتح هذا المتحف أبوابه أمام العالم ليشهد لحظة طال انتظارها ولادة أعظم متحف على وجه الأرض… من قلب مصر.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار