الملتقى الإعلامي العربي يختتم أعماله في لبنان بالتشديد على دور الاعلام في تحقيق التنمية

الملتقى الإعلامي العربي يختتم أعماله في لبنان بالتشديد على دور الاعلام في تحقيق التنمية

اختتمت الدورة ال21 للملتقى الإعلامي العربي أعمالها في بيروت اليوم الخميس بالتشديد على الحاجة الى إعلام ينقل الحقيقة ويسهم بتحقيق التنمية.

وتوجه الأمين العام للملتقى ماضي الخميس في كلمة القاها في ختام اعمال الملتقى بالشكر للبنان على استضافته الملتقى على أمد يومين منوها بنجاحه اذ جمع 160 إعلاميا عربيا شاركوا في جلسات الملتقى المتنوعة.

واتخذت الجلسة الختامية للملتقى تحت عنوان (ميثاق اعلامي عربي لدعم التنمية المستدامة) طابع الحوار المفتوح بين وزير الاعلام اللبناني بول مرقص والأمين العام للملتقى ماضي الخميس.

وأكد مرقص ضرورة إيجاد ميثاق اعلامي يدعو للحفاظ على الحريات يتسم بالشفافية والدقة ونبذ الكراهية ويوازن بين حق الجمهور في المعرفة والابتعاد عن كل ما يضر بالمصلحة العامة.

ولفت الى الحاجة لوجود ميثاق يحدد الاطر المهنية للإعلام قائلا إن "الميثاق هو امر مبدئي واخلاقي أكثر منه قانوني ما يتطلب ان يكون مصاحبا بقوانين تردع الخروج عن الهدف وتحوير الحقيقة".

من جهته قال الخميس إن "التغيرات السريعة في صناعة الإعلام تجعل الحكومات غير قادرة على مواكبة هذه التغيرات بالقوانين.. فالتكنولوجيا ومخرجاتها سريعة لذلك يجب إيجاد حل بديل يستند بشكل اساس إلى التوعية".

وكان اليوم الثاني للملتقى قد بدأ اعماله بجلسة عنوانها (صورة التنمية في الإعلام العربي: الواقع والمأمول) تناول واقع الاعلام في الدول العربية والتحديات التي يواجهها الاعلاميون وقد شدد المشاركون على ضرورة اعتماد المهنية والدقة في نشر الأخبار.

واكد وزير الإعلام الأردني السابق فيصل الشبول في هذه الجلسة ارتباط موضوع التنمية بالنهضة وان "الاستقرار عامل اساسي للتنمية" محذرا من "الاستسلام لواقع وسائل التواصل الاجتماعي الذي قد يحول الاعلام الى اعلام بديل".

بدوره اعتبر وزير الإعلام الكويتي الاسبق سامي النصف ان على الإعلام بذل جهد مضاعف في الدفع باتجاه التنمية والتشجيع على كل ما يسهم في تحقيقها.

وحذر النصف من خطورة الإعلام "غير المهني الذي يمكن ان يخلق حروبا أهلية" معتبرا في الوقت نفسه ان إلغاء وزارة الإعلام من دون بديل مهني ممكن ان يؤدي الى "إعلام غير منضبط".

وناقشت الجلسة الثانية موضوع (تأثير الاخبار الكاذبة والمعلومات المضللة على مسار التنمية) والتي جمعت عددا من الصحفيين وقد طرح المدير العام السابق لوكالة أنباء الإمارات (وام) محمد الحمادي مدى استعداد الاعلام العربي للتعاطي مع تحديات الذكاء الاصطناعي وكل ما يواكبه في عصرنا.

وشدد على الحاجة الى تدريب الاعلاميين على التعامل مع الاخبار الكاذبة وعلى القيام بتوعية الجمهور كأساس للتنمية.

من جهته اشار الخبير الاقتصادي انطوان فرح الى خطورة بث اخبار اقتصادية متضاربة بهدف التضليل والتي من شأنها خلق أزمات تترك تداعيات خطرة على التنمية.

وشدد فرح على ان الوعي والادراك هما خطا الدفاع الأول في وجه تأثيرات الاعلام المضلل لأنه "كلما زاد منسوب المعرفة والحرية والشفافية في التصدي للإعلام الكاذب جاءت النتائج أسرع وأنجع".

ولفت الى دور الاعلام الذي يشكل أداة أساسية في دعم التنمية إذ يسهم في توعية المواطنين وتحفيز المشاركة الاقتصادية وتعزيز الشفافية محذرا في الوقت نفسه من تحول الاعلام الى ناقل للمعلومات المضللة فيصبح مصدر خطر مباشر على النمو والاستقرار الاقتصادي ولا سبيل لمواجهة هذا الخطر سوى بمزيد من الحرية والادراك والوعي والمعرفة.

وتطرقت جلسة ثالثة لموضوع (الإعلام والتنمية: المفهوم النظري والتطبيق الميداني) بمشاركة خبير السلوك البشري من لبنان خالد غطاس والطبيب النفسي من مصر مهاب مجاهد.

وحذر غطاس من تعاظم خطورة الذكاء الاصطناعي الذي صنعه الإنسان كأداة وبدل ان يستخدمها لأغراضه أصبحت هي تستخدمه مشددا على ان المعيار في التعامل يحب ان يقوم على القيم والاخلاق.

واستضافت بيروت أعمال الدورة 21 للملتقى الإعلامي العربي تحت عنوان (الإعلام والتنمية…شركاء الحاضر تحالف المستقبل) وشارك في افتتاح اعمالها امس الثلاثاء الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

يذكر أن الملتقى الإعلامي العربي عضو مراقب في مجلس وزراء الإعلام العرب واللجنة الدائمة للإعلام في جامعة الدول العربية وعقدت دورته ال21 لأول مرة في لبنان بالتعاون بين هيئة الملتقى ووزارة الإعلام اللبنانية.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار