رئيس الوزراء السوداني يطالب بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات في الفاشر وتوفير الحماية للمدنيين

طالب كمال إدريس، رئيس الوزراء السوداني، اليوم، بضرورة الوقف الفوري للجرائم والانتهاكات الجارية في الفاشر عاصمة شمال دارفور، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، ومحاسبة كل من خطط، أو مول، أو نفّذ الأفعال الإجرامية.
وقال إدريس، في بيان بثته وكالة الأنباء السودانية (سونا)، إن ما يجري في الفاشر وفي ولايات دارفور يعد حملة منظمة لإبادة شعب عريق، ومحاولة بائسة لطمس حضارة امتدت جذورها في أعماق التاريخ الإنساني.
وأهاب رئيس الوزراء السوداني بالأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، والمنظمات الدولية ذات الصلة، أن تتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية الكاملة، مضيفاً أنه يجب عليها اتخاذ مواقف جريئة لوقف الفظائع وإدانتها وملاحقة مرتكبيها دون إبطاء.
وأوضح إدريس أن الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر ضد المدنيين العزل تتجاوز حدود الوصف والاحتمال، مؤكداً أن مشاهد القتل الجماعي والتعذيب والحرق تمثّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان.
وأشار إلى أن "الدولة، بما فيها المواطنون، في حالة استنفار تامة مع الأهل في /الفاشر/ و/بارا/ المنكوبتين، وفي كل بقاع السودان، لوقف التطهير العرقي"، موجهاً كل الوزارات والوحدات الحكومية والسفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج إلى البقاء في حالة استنفار كامل، والقيام بكل جهد لمجابهة العدوان.
وكانت قوات الدعم السريع في السودان، أعلنت في وقت سابق، سيطرتها على مقر الفرقة السادسة التابعة للجيش في الفاشر، وهو المقر الرئيسي للجيش في هذه المدينة، وذلك بعد معارك عنيفة وحصار امتد 18 شهرا.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه تلقى تقارير عن إعدامات بإجراءات موجزة للمدنيين الذين حاولوا الفرار، مع وجود مؤشرات على دوافع قبلية وراء عمليات القتل، إضافة إلى قتل أشخاص لم يعودوا يشاركون في الأعمال العدائية.
وأشار المكتب إلى أنه تلقى مقاطع فيديو متعددة ومقلقة تظهر عشرات الرجال العزل يتعرضون لإطلاق نار أو ملقين قتلى، محاطين بمقاتلي قوات الدعم السريع.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك






