ماذا يحدث في السودان؟.. «الدعم السريع» تعلن توقيف عدد من مقاتليها في الفاشر للتحقيق في «تجاوزات»
أعلنت قوات الدعم السريع في السودان عن توقيف عدد من مقاتليها المشتبه في تورطهم بارتكاب تجاوزات خلال عملية السيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي سقطت مؤخرًا بيدها وكانت آخر معاقل الجيش في الإقليم.
وقالت القوات في بيان صدر مساء الخميس:
"تنفيذًا لتوجيهات القيادة، والتزامًا بالقانون وبقواعد السلوك والانضباط العسكري أثناء الحرب، ألقت قواتنا القبض على عددٍ من المتهمين في التجاوزات التي صاحبت تحرير مدينة الفاشر، وعلى رأسهم المدعو أبو لولو"،
موضحة أن اللجان القانونية المختصة باشرت التحقيق معهم تمهيدًا لتقديمهم للعدالة.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت الأحد الماضي سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر، في تطور وصفه مراقبون بأنه نقطة تحول حاسمة في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وتُعد الفاشر آخر المدن الكبرى في إقليم دارفور التي كانت خاضعة لسيطرة الجيش وحلفائه، ما يجعل سقوطها تطورًا استراتيجيًا يعيد رسم خريطة السيطرة الميدانية في السودان، إذ يحتفظ الجيش بالمناطق الممتدة على طول نهر النيل والبحر الأحمر في شمال وشرق ووسط البلاد، بينما تُهيمن قوات الدعم السريع على دارفور وأجزاء من الجنوب.
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، يعيش السودان واحدة من أسوأ أزماته الإنسانية، إذ قُتل عشرات الآلاف ونزح نحو 12 مليون شخص داخليًا وخارجيًا، في حين يعاني نحو نصف سكان البلاد من الجوع، وسط انهيار الخدمات الصحية وتفشي الأمراض.
وفي الأشهر الأخيرة، كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها في دارفور وكردفان، بعد أن خسر مقاتلوها مواقع رئيسية في وسط السودان، من بينها العاصمة الخرطوم، في وقت تتزايد فيه الدعوات الإقليمية والدولية لوقف القتال وبدء مفاوضات جادة تنهي الصراع الذي دمّر البلاد.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
