واشنطن تتهم الخرطوم بتجويع الشعب السوداني بعد طرد مسؤولي الإغاثة الدوليين

واشنطن تتهم الخرطوم بتجويع الشعب السوداني بعد طرد مسؤولي الإغاثة الدوليين

اتهمت واشنطن السلطات السودانية بممارسة ما وصفته بـ"التجويع الممنهج"، عقب قرار الخرطوم طرد اثنين من كبار مسؤولي برنامج الأغذية العالمي، في وقت تشهد فيه البلاد مجاعة متفاقمة جراء الحرب الأهلية المستمرة منذ أبريل 2023.

وأدانت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي عن الكتلة الجمهورية الخطوة السودانية، معتبرة أنها تمثل "مجاعة ترعاها الدولة"، وقالت في بيانها: "تطرد الحكومة السودانية مسؤولي الإغاثة فيما يغرق بلدهم في اليأس. هذا ليس سوء إدارة، بل سياسة تجويع مقصودة. على الخرطوم أن تتراجع فوراً وتسمح بوصول المساعدات دون قيود".

وكانت الحكومة السودانية قد أمرت المسؤولين الأمميين بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة، من دون تقديم أي تبرير، فيما أكد برنامج الأغذية العالمي أن عمليات الطرد تأتي في "لحظة فارقة"، إذ يواجه أكثر من 24 مليون سوداني انعداماً حاداً في الأمن الغذائي.

وتزامن القرار مع سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور، بعد حصار استمر 18 شهراً تخلله منع دخول الغذاء والدواء، ما فاقم الكارثة الإنسانية.

ورغم عدم إعلان الخرطوم أسباب الطرد، إلا أنها اتهمت سابقاً منظمات الإغاثة بخرق القوانين المحلية ونشر تقارير "مضللة" حول أوضاع المجاعة. وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن الحكومة تؤكد استمرار تعاونها مع برنامج الأغذية العالمي رغم القرار.

وتزايدت المخاوف بشأن مصير نحو 250 ألف شخص في مدينة الفاشر، كثير منهم من المجتمعات غير العربية، وسط تقارير عن فظائع وعمليات قتل جماعي أعقبت سقوط المدينة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار