الإغلاق الحكومي الأمريكي يقترب من تحطيم الرقم القياسي وسط غياب بوادر للحل

دخل الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية الأمريكية يومه الرابع والثلاثين، ليقترب من تحطيم الرقم القياسي لأطول فترة إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة، وسط استمرار حالة الجمود السياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وذكرت شبكة "سي بي إس" الإخبارية أن مجلس الشيوخ الأمريكي أعلن عطلة حتى يوم الاثنين المقبل، ما يعني استمرار أزمة التمويل الحكومي لعدة أيام إضافية، لتصل مدتها إلى 34 يوماً، بفارق يوم واحد فقط عن الإغلاق التاريخي الذي وقع في عهد الرئيس دونالد ترامب واستمر 35 يوماً.
جذور الأزمة
تعود جذور الأزمة إلى فشل الجمهوريين والديمقراطيين في تمرير قانون تمويل جديد للحكومة الفيدرالية، في ظل استخدام الديمقراطيين لأسلوب "الفيلباستر" الذي يتطلب موافقة 60 صوتاً لتجاوزه، بينما دعا الجمهوريون إلى استخدام ما يعرف بـ"الخيار النووي" لتجاوز التعطيل وتمرير القرار بالأغلبية البسيطة.
تبادل الاتهامات
وتصاعدت الاتهامات المتبادلة بين الجانبين، إذ يتهم الجمهوريون الديمقراطيين بعرقلة عمل الحكومة لتحقيق مكاسب سياسية، فيما يحمل الديمقراطيون إدارة ترامب مسؤولية تفاقم الأزمة نتيجة ما وصفوه بـ"سوء الإدارة والتمسك بالمواقف المتشددة".
تداعيات اقتصادية وإنسانية
ووفقاً للإحصاءات الرسمية، تأثر بالإغلاق نحو 800 ألف موظف حكومي، من بينهم 420 ألفاً يعملون دون رواتب، في حين تم إجبار 380 ألفاً آخرين على إجازات غير مدفوعة، الأمر الذي يهدد بتفاقم الأعباء الاقتصادية على الأسر الأمريكية ويؤثر على سير عدد من الخدمات الفيدرالية الحيوية.
ويعد هذا الإغلاق الثاني خلال ولاية ترامب، والأطول منذ بدء تسجيل حالات الإغلاق الحكومي في سبعينيات القرن الماضي، في وقت لا تلوح في الأفق أي بوادر تسوية سياسية تضع حداً للأزمة التي تلقي بظلالها على المشهدين الاقتصادي والإداري في الولايات المتحدة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
 
			 










 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
