قمة تقنية الأموال تبحث الاستثمار بمراكز البيانات والتكنولوجيا ورسم مستقبلها في الكويت

انطلقت في دولة الكويت اليوم الأحد قمة (تقنية الأموال) بنسختها الرابعة لبحث أوجه الاستثمار في مراكز البيانات والتكنولوجيا المالية والطبية والعقارية والمساهمة في رسم مستقبلها بالبلاد والتي تنظمها جريدة (الجريدة) بالشراكة مع شركة (أوريدو الكويت).
وقال رئيس تحرير جريدة (الجريدة) ناصر العتيبي في كلمة الافتتاح إن انطلاق النسخة الرابعة من (قمة تقنية الأموال) التي تنظمها (الجريدة) يأتي إدراكا لمدى الحاجة إلى انعقادها خصوصا في هذا العصر الذي يضج بأحدث صيحات التكنولوجيا والتقنية والتحديات الناجمة عن هذا التطور مضيفا أن تنظيم (الجريدة) هذا الحدث يأتي جريا على عادتها السنوية واستمرارا لوفائها بما التزمت به من مسؤوليات من أجل مواكبة كل جديد على صعيد التقنية المالية.
وأوضح العتيبي أن نسخة هذا العام تأتي وقد بات الذكاء الاصطناعي حديث العالم كله ومجال بحثه وميدان تنافسه لامتلاك أدواته والاستفادة منه على أكمل وجه حتى في الجانب الاقتصادي "الذي نحن بصدد بحث كيفية استفادته من تلك الثورة العلمية الرقمية غير المسبوقة في تاريخ البشرية ولاسيما في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين كفاءة القطاعات الإنتاجية والخدمية".
واعتبر أن "الذكاء الاصطناعي بما يملكه من قدرة فائقة على تحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة ودقة متناهيتين ارتدى عباءة المستشار المدقق والخبير الموسوعي وأصبح يؤدي دورا لا يستهان به في اتخاذ القرارات الاقتصادية والتنبؤ بالاتجاهات السوقية واكتشاف فرص الاستثمار الجديدة فضلا عن استخدامه في ميكنة العمليات الصناعية والتجارية مما يقلل التكاليف ويزيد الإنتاجية".
وذكر العتيبي أن استخدامات الذكاء الاصطناعي لم تتوقف عند هذا الحد بل امتدت إلى مجال الحماية المالية حيث يقدم مساعدات جمة في تحسين إدارة المخاطر والكشف عن الاحتيال فضلا عن تعزيز الكفاءة والابتكار وفتح آفاق جديدة لاقتصاد رقمي أكثر استدامة وتنافسية وأنه "في ضوء تلك التطورات التكنولوجية الجبارة بات الاقتصاد سواء كان عالميا أو محليا يتجه - مضطرا أو مبادرا - نحو مزيد من التحول الرقمي لاسيما بعدما أصبحت التقنيات الحديثة تشكل الأساس لاقتصاد عالمي أكثر ترابطا وسرعة متوقعا أن يمهد هذا التحول لظهور قطاعات جديدة وفرص عمل مختلفة لكنه في الوقت ذاته يفرض تحديات تتعلق بإعادة تأهيل القوى العاملة وتحديث البنية التحتية الرقمية.
بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة (أوريدو الكويت) عبد العزيز البابطين في كلمة الافتتاح إن الشركة عملت على إدخال الذكاء الإصطناعي وتوفير بنيته التحتية ضمن اتفاقية (أوريدو غروب) مع شركة (إنفيديا) للاستفادة من هذا التعاون الاستراتيجي. وأوضح البابطين أن الاتفاقية تشمل تمكين مراكز البيانات في المجموعة من ضمنها (أوريدو الكويت) لتقديم خدمات (GPU) في خطوة رائدة نحو تمكين أول مركز بيانات سيادي للذكاء الاصطناعي في البلاد.

وأكد أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في تمكين الدولة بالذكاء الاصطناعي إلى جانب دور الشركة في تمكين البنية التحتية الوطنية منذ بدء رحلة الاتصال وإلى ما بعد الاتصال عبر حلول رقمية وإنترنت الأشياء لتقدم منظومة متكاملة تربط بين الإنسان والبيانات والذكاء الاصطناعي.
ولفت إلى أن الشركة أولت اهتماما بالغا في الذكاء الاصطناعي إذ وقعت عقدا مع (إنفيديا) لمواكبة التطورات وتعزيز تجارب العملاء سواء الأفراد أو المؤسسات مبينا أن الشركة طبقت الذكاء الاصطناعي من (الكول سنتر) إذ حققت نموا عاليا بالإضافة إلى المساهمة في اختصار الوقت ثلاثة أيام بدلا من ثلاثة أسابيع إذ يقوم العميل بالتعريف عن اهتماماته وتاريخه الاستهلاكي ما يمكن الشركة من توفير الخدمة ويحدد احتياجاته.
وأعرب عن تطلع الشركة بالتعاون مع (إنفيديا) لإدخال مناهج بالجامعة لزرع وتكوين النواة الأساسية لبناء جيل جديد يحمل راية المستقبل وهو ما يخدم الكويت في المستقبل وليس شركة (أوريدو) فقط.
من جانبه أشار الرئيس التنفيذي لقطاع التكنولوجيا في الشركة عيسى حيدر في كلمة مماثلة إلى انتقال (أوريدو) من كونها شركة اتصالات إلى منصة وطنية للحوسبة الذكية عبر تمكين مراكز بياناتها بتقنيات (إنفيديا) قائلا "أصبح لدينا أول بنية حوسبة متقدمة للذكاء الاصطناعي تدار محليا وتعالج البيانات داخل الكويت بأعلى معايير الأمان والسيادة".
وذكر حيدر أن هذه البنية الذكية تمكن الدولة ومؤسساتها من تطوير وتشغيل تطبيقاتها الذكية محليا وتفتح الباب أمام حقبة جديدة من الكفاءة التشغيلية والابتكار والاستدامة في الخدمات الرقمية.
وتضمنت القمة التي نظمتها شركة (أوريدو الكويت) 11 جلسة رئيسية بحضور أكثر من 24 قياديا من دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة كبرى الشركات ورواد ومستثمرين متخصصين.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك







