المتحف المصري الكبير.. منارة حضارة ومشهد إنساني يوحد العالم

يوم افتتاح المتحف المصري الكبير لم يكن حدثا عاديا، بل كان لحظة استثنائية في تاريخ مصر والعالم بأسره. فهنا، على أرض الجيزة، يقف صرح حضاري يروي قصة الإنسان منذ آلاف السنين، قصة كتبتها الأهرامات في صمت، وجسدها المصريون القدماء بإبداع لا ينتهي.
لم يكن الحضور مقتصرا على المصريين فقط، بل لبى الدعوة ملوك ورؤساء وأمراء من مختلف دول العالم، جاءوا ليشاركوا مصر فرحتها وليشهدوا ميلاد أكبر متحف أثري في التاريخ الحديث. مشهد مهيب جمع تحت سقف واحد رموز العالم في رسالة حب وتقدير لحضارة لا مثيل لها.
الفرحة غمرت قلوب المصريين، فامتلأت الشوارع بالاحتفالات، ليس في القاهرة وحدها، بل في عواصم العالم حيث يعيش المصريون الذين عبروا عن فخرهم واعتزازهم بوطنهم الأم. لقد شعر الجميع أن هذا الحدث لا يخص مصر وحدها، بل هو إنجاز إنساني لكل من يؤمن بقوة التاريخ وقدرة الحضارة على بناء المستقبل.
المتحف المصري الكبير ليس مجرد مكان لعرض أكثر من 100 ألف قطعة أثرية فريدة، بل هو منارة ثقافية وإنسانية تفتح أبوابها أمام شعوب العالم ليتعرفوا على معنى الجمال والإبداع والخلود.إنه مساحة حوار بين الماضي والحاضر، بين الإنسان المصري القديم والإنسان المعاصر، يذكرنا أن ما يجمعنا كبشر أكثر بكثير مما يفرقنا.
في كل زاوية من زواياه، تشعر بعظمة الإنسان الذي صنع التاريخ، وبروح المصري الذي لا يعرف المستحيل. فالمتحف ليس مجرد صرح من الحجر، بل رمز لإصرار شعب يؤمن أن حضارته لا تموت، بل تتجدد مع كل جيل.
إنه بحق مفخرة مصر للعالم، ورسالة حب وسلام من أرض الكنانة إلى كل إنسان على
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك







