8 ديسمبر المقبل.. انطلاق المؤتمر والملتقى الدولي الثاني للتكنولوجيات المساندة لذوي الإعاقة في الكويت

8 ديسمبر المقبل.. انطلاق المؤتمر والملتقى الدولي الثاني للتكنولوجيات المساندة لذوي الإعاقة في الكويت
كونا

أعلنت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم في دولة الكويت غادة الطاهر اليوم الأربعاء إطلاق المؤتمر والملتقى الدولي الثاني للتكنولوجيات المساندة لذوي الإعاقة (ATSN 2025) في الكويت خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل تزامنا مع المؤتمر الدولي العاشر لتكنولوجيات المعلومات والاتصال وإمكانية النفاذ الرقمي (ICTA 2025).

وقالت الطاهر في المؤتمر الصحفي الخاص للاعلان عن انطلاق الحدث إن المؤتمر يقام تحت رعاية كل من وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة ومكتب الأمم المتحدة في دولة الكويت ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ورعاية فخرية من الديوان الوطني لحقوق الإنسان وتنظمه كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).

وأوضحت الطاهر أن تنظيم هذا الحدث الدولي الكبير يجسد ريادة دولة الكويت إقليميا في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم مشيرة إلى أن هذا العام يحمل أهمية خاصة للأمم المتحدة في الكويت حيث يصادف العام الثاني من التعاون في مؤتمر (ATSN). وذكرت أن التكنولوجيا المساندة تعد أولوية أساسية للأمم المتحدة ولأهداف التنمية المستدامة القائمة على مبدأ "عدم ترك أي شخص خلف الركب" لافتة إلى أن هذه التقنيات ليست مجرد أجهزة بل هي عوامل تمكينية للكرامة والاستقلالية والاندماج الكامل.

وبينت أن تقارير الأمم المتحدة لعام 2024 تبرز الفجوات الكبيرة التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات الرقمية مؤكدة أن المؤتمر يسعى لسد هذه الفجوات من خلال استضافة خبراء عالميين وتشجيع الابتكار الذي يخدم الإدماج. وأفادت الطاهر أن المؤتمر سيشهد العديد من ورش العمل والفعاليات المصاحبة التي ستبدأ مبكرا من تاريخ 3 حتى 7 ديسمبر 2025 وتناقش مجالات متعددة تتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم المعزز بالتكنولوجيا مع تركيز خاص على الاستخدام الأخلاقي لتقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.

وأعربت عن تقديرها للشركاء الاستراتيجيين للمؤتمر بما في ذلك الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وجامعة الكويت والجمعية الكويتية لتقنية المعلومات والجهات الراعية من القطاع الخاص.

وأكدت التزام الأمم المتحدة بدعم هذا النظام البيئي المتنامي للتكنولوجيا الشاملة بما يتماشى مع رؤية (كويت 2035) واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لافتة إلى أن التعاون المستمر يهدف لضمان أن تصبح التكنولوجيا أداة للتمكين وليس الإقصاء وأن يمتلك كل شخص الوسائل للمشاركة الكاملة في مجتمعه وتشكيل مستقبله.

من جهته أكد نائب المدير العام للخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية بالتكليف في الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة الدكتور خليفة الهيلع في المؤتمر أن مشاركة الهيئة بالنسخة الثانية من مؤتمر (ATSN) تأتي انطلاقا من الإيمان الراسخ بأهمية تبني التكنولوجيا المساعدة كأداة جوهرية لتحسين جودة حياة ذوي الإعاقة.

وبين الهيلع أن المؤتمر يعد منصة حيوية لتسليط الضوء على المبادرات الوطنية التي تعكس اهتمام دولة الكويت بملف الإعاقة وحرصها على تحقيق الشمولية وتكافؤ الفرص من خلال استعراض أفضل الممارسات وتبادل الخبرات.

وأعرب عن تطلع الهيئة لأن تسهم هذه الشراكة في دفع مسيرة التطوير ودعم الجهود الرامية إلى بناء منظومة أكثر تقدما واستدامة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة. ومن جانبه قال رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد البقاعين خلال المؤتمر إن تنظيم (ATSN 2025) يأتي استكمالا للنجاح الذي حققه المؤتمر الأول وانطلاقا من حرص الكلية على توظيف التكنولوجيا بجميع أنواعها كالذكاء الاصطناعي والروبوتات والأمن السيبراني لخدمة الإنسان وخاصة ذوي الإعاقة.

وأضاف البقاعين أن الكلية عقدت العزم على تفعيل توصيات المؤتمر السابق من خلال تنظيم دورات تدريبية متخصصة لذوي الإعاقة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة وتأهيل فريق منهم للمشاركة في مسابقات الروبوتات الدولية فضلا عن إقامة مخيم صيفي لدمجهم وتمكينهم من الاستفادة من قدراتهم المميزة.

وأوضح أن فعاليات هذا العام ستشهد توسعا ملحوظا وستتضمن مبادرة دولية حديثة تستضيفها الكويت بعنوان (عمق اللون) تهدف لتعليم ذوي الإعاقة الرسم الفني التشكيلي بمساندة تكنولوجيا جديدة تدمج الرائحة باللون لتمكين ذوي الإعاقة البصرية من التعبير عن قدراتهم.

وذكر أن البرنامج يشمل أيضا دورات لمساندة المعلمين في لغة الإشارة وورش عمل لأمهات أطفال التوحد ودورات في سيكولوجية المساعدة مشيدا بالدعم الكبير الذي يحظى به المؤتمر من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية والتكنولوجية. بدوره شدد عريف المؤتمر الناشط في مجال ذوي الاعاقة فيصل الموسوي على أهمية التكنولوجيا كجسر حيوي يسهل دمج وتمكين ذوي الإعاقة في المجتمع خاصة في ظل التطور العلمي المتسارع الذي يشهده العالم.

وأكد الموسوي أن المؤتمر ليس مجرد حدث عابر بل منصة مستمرة لتقديم حلول تكنولوجية واقعية وقابلة للتطبيق تعزز استقلالية ذوي الإعاقة وتساعدهم على تجاوز التحديات النفسية والاجتماعية التي قد تواجههم سواء كانت إعاقتهم منذ الولادة أو نتيجة حوادث.

ولفت إلى أن استمرارية هذا المؤتمر وما ينبثق عنه من ورش عمل وتوصيات علمية تمثل بارقة أمل ورسالة طمأنة لذوي الإعاقة بأن المجتمع بقطاعيه الحكومي والخاص يعمل جاهدا لتوفير حياة سهلة وكريمة لهم

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار