وزير الاعلام السوري.. سوريا تحارب التطرف والتشدد بوسائل حديثة فى عصر الذكاء الاصطناعى

أكدت سوريا أهمية محاربة افكار التطرف والتشدد بوسائل تواكب التطور الحاصل في وسائل الاتصال الحديثة والتحول الرقمي وعصر الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك في كلمة وزير الاعلام السوري حمزة مصطفى الذي افتتح أعمال الدورة ال55 لمجلس وزراء الاعلام العرب بعد توليه الرئاسة خلفا لوزير الاعلام البحريني رئيس الدورة السابقة.
وقال مصطفى أن "إننا اليوم أمام مشهد إعلامي عالمي يفرض معادلات جديدة فالذكاء الاصطناعي والتدفق الرقمي الهائل أصبحا محركين أساسيين لحياة المواطن العربي يؤثران في تعليمه واقتصاده واستقراره النفسي" مضيفا أن "هذه التحولات بقدر ما تحمل من فرص للنهوض والتنمية فإنها تضعنا أمام تحديات الهوية الرقمية".
وتابع "وأمام عمالقة التكنولوجيا العابرة للحدود تدرك الدول العربية أن العمل المنفرد قاصر عن المواجهة وأن التعاون المشترك ضرورة وجودية لمواجهة قضايا ملحة ولاسيما تلك التي تخص الجيل الرقمي الجديد المعروف بZ.
وأكد أن إسهام سوريا في رئاستها هذا العام ستنصب على الدفع نحو صياغة سياسات عربية موحدة للتعامل مع هذه التحديات والتركيز على تبادل الخبرات لتوطين المعرفة الرقمية لننتقل جميعا من خانة استهلاك المحتوى إلى خانة صناعته والتأثير فيه.
ومن جانبه أكد وزير الإعلام البحريني رمزان النعيمي رئيس الدورة السابقة ال54 لمجلس وزراء الإعلام العرب إيمان مملكة البحرين بأن الإعلام أصبح عنصرا أساسيا في منظومة الأمن الجماعي وبناء الصورة الذهنية للدول العربية في الخارج.
وقال النعيمي ان رئاسة البحرين لمجلس وزراء الإعلام العرب في الدورة السابقة عملت بكل جدية على تنسيق الجهود ودعم التعاون والعمل العربي المشترك بما يعزز في الحضور العربي الدولي والإقليمي.
وشدد على ضرورة أن يكون العرب صوتا واحدا في مختلف القضايا والتعاون في مواجهة التحديات على كل المستويات.
و بدوره أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الإعلام يظل حائط صد صلب في مواجهة الفكر المتشدد والمتطرف وأداة لكشف خطاب العنف وتفكيك سردية الإرهاب وفضح خوائها وتجردها من الإنسانية واتباعها أساليب التضليل ونشر الوعي الزائف.
وأضاف أبو الغيط أن المشهد الإعلامي في المنطقة العربية وفي العالم يشهد تغيرات وتحولات غير مسبوقة سواء بواقع التكنولوجيا الجديدة التي أفرزت أنواعا غير معهودة من المحتوى أو بسبب بزوغ جيل جديد بتذوق مختلف واهتمامات غير تقليدية.
ولفت الى مقررات القمة العربية العادية (29) التي عقدت في الظهران باالسعودية عام 2018 باعتمادها الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 كإطار عمل استراتيجي يهدف إلى تعزيز دور الإعلام في دعم أولويات التنمية في العالم العربي.
وذكر أن هذه الخريطة تمثل خطوة أساسية في مسار تحقيق الرؤية العربية للتنمية المستدامة لعام 2045 والتي اعتمدتها القمة العربية في دورتها العادية (34) التي انعقدت في بغداد خلال العام الجاري إذ تضع الأسس الإعلامية الداعمة للتحول التنموي الشامل الذي تتطلع إليه الدول العربية.
وأكد أن القضية الفلسطينية تمر بواحد من أخطر مراحلها وأشدها قسوة بعد حرب راح ضحيتها أكثر من 69 ألف شهيد ودمار غير مسبوق لغزة تسبب فيه الاحتلال الإسرائيلي عامداً لكي يجعل القطاع غير قابل للحياة.
وتابع: " لقد تفاعل الإعلام العربي مع مأساة قطاع غزة وأهله بأشكال مختلفة إلا أن هناك الكثير الذي يمكن عمله من أجل تحسين التفاعل مع الحركة العالمية الإنسانية والمبدئية التي نهضت للدفاع عن الفلسطينيين الذين واجهوا ولا يزالون آلة قتل وحشية غاشمة".
ونوه بان الإعلام العربي مطالب بمخاطبة العالم بغربه وشرقه بلغات يفهمها وبناء جسور من الثقة مع هذه الأجيال الجديدة تواصلا وتفاعلا وهو مطالب أيضا بالتصدي للسردية الإسرائيلية التي تنقل نصف الحقيقة حينا وزيفا كاملا في معظم الأحيان.
وأكد الحاجة لمتابعة تفعيل خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج بما في ذلك لتكريس حضور عربي مؤثر في الفضاء الرقمي قائلا "وقد شاهدنا جميعاً أن أغلب الأصوات التي انتصرت لفلسطين قد وجدت مكانا لها على هذا الفضاء قبل أن يجبر الإعلام الرسمي على أن يفسح لها المجال ويعطي الفرصة للجمهور للاستماع لرواية أخرى."
ومن جانبه دعا الوزير الفلسطيني المشرف على الاعلام أحمد عساف في كلمته مختلف وسائل الإعلام العربية والإسلامية والدولية إلى الاستمرار في إبراز ما يجري في فلسطين مؤكدا أن تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية "ضرورة لكشف الحقائق أمام الرأي العام العالمي".
وقال عساف ان الاجتماع يمثل فرصة مهمة لنقل الصورة الحقيقية لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من “عدوان همجي غير مسبوق بلغ حد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي سواء في قطاع غزة أو في مدن وبلدات الضفة الغربية حيث تتواصل جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستوطنين بما في ذلك الاعتداءات الواسعة على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأضاف عساف أن الإعلام الفلسطيني يدفع ثمنا باهظا في مواجهة هذا العدوان مشيرا إلى حجم الانتهاكات الواسعة التي تستهدف المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها وإلى الثمن الذي دفعه الصحفيون الفلسطينيون خلال الحرب الوحشية على قطاع غزة والضفة الغربية خلال العامين الماضيين.
وفيما يتعلق بالهدنة المعلنة شدد عساف على أنها "هشة ولم تلتزم بها حكومة الاحتلال منذ إعلانها في 11 من الشهر الماضي" موضحا أن إسرائيل قتلت خلال فترة الهدنة أكثر من 400 فلسطيني في القطاع وأصابت 800 آخرين إلى جانب التصعيد الواسع لاعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك







