مصر والجزائر تؤكدان ضرورة الحفاظ على إيقاف إطلاق النار وبدء مرحلة إعادة الإعمار في غزة

مصر والجزائر تؤكدان ضرورة الحفاظ على إيقاف إطلاق النار وبدء مرحلة إعادة الإعمار في غزة

أكدت مصر والجزائر اليوم الأربعاء أهمية الحفاظ على إيقاف إطلاق النار وبدء المرحلة الثانية من التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لرئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ونظيره الجزائري سيفي غريب وذلك عقب ترؤسهما اجتماع الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة.

وقال مدبولي ان المباحثات تناولت الأوضاع الاقليمية مشيرا إلى توافق الرؤية المصرية الجزائرية حول العديد من القضايا التي تشغل البلدين.

ووجه مدبولي التحية والتقدير للجزائر على دورها الكبير أثناء عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025 مشيرا إلى أن الجزائر مثلت حجر الزاوية في تبني المواقف الوطنية والعربية التي تغلب المصلحة العربية والقومية في التعامل مع هذا الملف.

وأشار إلى التعاون والتنسيق المصري الجزائري فيما يتعلق بالملف الليبي والتوافق على دعم المسار السياسي الليبي - الليبي مؤكدا أن حل المشكلات في ليبيا ينبع من الشعب الليبي من دون التدخل أو السماح بتدخل أي أجندات خارجية في هذا الملف.

وأكد تطابق الرؤي المصرية الجزائرية في التعامل مع الملف الليبي مجددا التأكيد على التوجيهات الصادرة من القيادة السياسية في البلدين بضرورة دفع ملفات التعاون الثنائي في العديد من المجالات.

وأشار إلى التوافق مع دولة الوزير الأول الجزائري على أن تكون هناك مجموعة مشتركة لمتابعة تنفيذ وتفعيل مختلف مذكرات التفاهم التي تم توقيعها اليوم عقب اجتماع اللجنة العليا المشتركة.

وفي هذا السياق أشار مدبولي إلى الزيارة المهمة والتاريخية التي قام بها الرئيس عبد المجيد تبون إلى مصر في شهر أكتوبر من عام 2024 لافتا إلى أنها مثلت نقطة انطلاق لتفعيل وتقوية الروابط بين البلدين الشقيقين.

ونوه إلى التوجيهات الصادرة من القيادة السياسية في البلدين بضرورة العمل على دعم وتعزيز هذه العلاقات على كافة المسارات وذلك اعتمادا على ما يجمع البلدين من تاريخ مشترك وحاضر حافل بأوجه التعاون والتنسيق وتوافق الرؤى إزاء مختلف التحديات الحالية.

ولفت إلى أن انعقاد الدورة الحالية للجنة العليا المشتركة يأتي وسط تحديات وتغيرات إقليمية ودولية متسارعة تستوجب المزيد من التشاور والتنسيق المتكامل بين البلدين لا سيما على الصعيد الاقتصادي وعلاقات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة والبحث عن مساحات جديدة للتعاون في المجالات التي يحظى فيها الجانبان بمزايا نسبية والاستفادة من التطورات والإنجازات التنموية الداخلية التي شهدها كلا البلدين على مدار السنوات الماضية.

وأشار مدبولي إلى الحاجة الماسة لزيادة حجم التبادل التجاري بما يرتقي إلى مستوى العلاقات التاريخية بين البلدين موضحا أن حجم التبادل التجاري شهد نموا ملموسا خلال عام 2024 بنسبة ارتفاع قدرها 18 بالمئة حيث بلغ حجم التبادل التجاري مليار دولار.

ولفت في هذا الصدد إلى توجيهات القيادة السياسية في البلدين بضرورة العمل على زيادة حجم التبادل التجاري ليصل إلى نحو خمسة مليارات دولار خلال السنوات القليلة المقبلة.

وأوضح أن مصر عملت بعزم لا يلين خلال السنوات ال10 الماضية على بناء دولة جديدة حديثة في مختلف المجالات والقطاعات خاصة ما يتعلق بتطوير وتحديث شامل للبنى التحتية من موانئ وطرق ومطارات وشبكات الطاقة والاتصالات وإنشاء ما يزيد على 22 مدينة جديدة مع ثورة في التشريعات والقوانين التي تستهدف تهيئة المناخ لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

ولفت الى إطلاق "الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2024 -2030" وقانون تيسير إجراءات منح تراخيص المنشآت الصناعية وإطلاق الضريبة الموحدة للمستثمرين وتسهيل تخصيص الأراضي والإجراءات الضريبية وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

ومن جانبه أعرب غريب عن ارتياحه البالغ للنتائج الإيجابية التي توجت أشغالها مشيرا إلى عدد النصوص التي تم التوقيع عليها قبل قليل والتي تعكس ثراء وتنوع الشراكة الجزائرية - المصرية وتشير إلى وجود الكثير من الفرص التي يتعين مواصلة العمل من أجل استغلالها على أحسن وجه.

وقال "إن الديناميكية التي تعرفها العلاقات بين البلدين تجد قوتها في عمق أواصر التضامن والتعاون التاريخية بين الشعبين الجزائري والمصري اللذين استطاعا رسم ملاحم مشتركة عبر التاريخ والتي ستبقى مصدر إلهام لكل الأجيال في سبيل بناء وتعزيز التعاون وترقية الشراكة بينهما إلى أرفع المستويات".

وشدد على أن تعزيز التنسيق والتشاور بين مصر والجزائر إزاء مختلف القضايا الحالية يعتبر أولوية للمساهمة في استعادة السلم والأمن في منطقة تعرف موجة اضطرابات غير مسبوقة تتطلب إحياء التضامن العربي وتوحيد الصفوف.

وقال غريب "أستطيع القول إن الشراكة الجزائرية المصرية أصبحت اليوم إطارا واعدا لتحقيق المزيد من التكامل وتعظيم النفع المتبادل وتعزيز التفاعل الإيجابي والمثمر بين أبناء البلدين لبناء مستقبل زاهر".

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار