أمين الجامعة العربية: الاحتلال يواصل التصعيد ويعرقل جهود إيقاف إطلاق النار في غزة

أمين الجامعة العربية: الاحتلال يواصل التصعيد ويعرقل جهود إيقاف إطلاق النار في غزة
أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الخميس إن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمارس التصعيد العسكري ويواصل عملياته على نحو يعرقل جهود تثبيت إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة.

وذكرت الجامعة العربية في بيان أن ذلك جاء في كلمة ألقاها أبو الغيط أمام المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط المنعقد في مدينة (برشلونة) الإسبانية أكد فيها أن الاحتلال ما زال يفرض قيودا مشددة على دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية اللازمة للتعافي المبكر لا سيما ما يتعلق بدعم النظام الصحي الذي يعاني أوضاعا حرجة في غزة.

وأوضح أبو الغيط أن الفلسطينيين تعرضوا خلال العامين الماضيين لحرب غاشمة هي الأشد منذ نكبة عام 1948 مضيفا أن هدف الاحتلال ظل يتمثل في نزع الأرض من الشعب الفلسطيني أو تشريد الشعب من أرضه.

وأضاف أن أكثر من 67 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال استشهدوا خلال هذه الحرب التي دمرت مؤسسات القطاع وبنيته الأساسية.

وأكد أبو الغيط أن استمرار الاحتلال "وصفة لاستدامة العنف وانعدام الاستقرار الإقليمي" مبينا أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذات النقاط العشرين لمعالجة الوضع في غزة والشرعية التي منحها لها قرار مجلس الأمن 2803 تشكل أساسا للتحرك نحو المرحلة التالية إلا أن الاحتلال "لا يرغب في السماح للفلسطينيين باستعادة حياتهم المدمرة".

وثمن الأمين العام مواقف أوروبية وصفها ب"المشرفة" لدعمها قيم العدالة والإنسانية خلال العامين الماضيين مؤكدا أن ما يتعرض له الفلسطينيون كشف زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي وأسهم في تعزيز حركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأشار إلى أن إعلان نيويورك الذي أُقر بالإجماع في سبتمبر الماضي يرسم مسارا واضحا لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة داعيا بهذا السياق إلى عدم تحويل الأنظار بعيدا عن هذا الهدف.

واعتبر أن إيقاف إطلاق النار يمثل خطوة أولى فيما تبقى التسوية الدائمة الهدف المنشود مؤكدا أهمية العمل العربي - الأوروبي من أجل تحقيق تقدم على هذا المسار بما يعزز الاستقرار في المنطقة المتوسطية.

وفي الشأن السوداني قال أبو الغيط إن السودان يشهد حربا مدمرة وأكبر كارثة إنسانية في العالم مع وجود تسعة ملايين نازح وأكثر من 5ر3 ملايين لاجئ مطالبا بهدنة إنسانية تمهد لتسوية سياسية للصراع الدموي.

ورحب بخريطة الطريق الأممية الهادفة إلى توحيد المؤسسات في ليبيا وإجراء الانتخابات معتبرا توقيع ممثلين عن مجلسي النواب والدولة على البرنامج التنموي الموحد خطوة إيجابية تدعم جهود إعادة الاستقرار للبلاد.

وأكد الأمين العام أن المنطقة المتوسطية تواجه تحديات مشتركة تشمل المناخ والطاقة والهجرة والأمن الغذائي مؤكدا ان الجامعة العربية ستكون شريكا موثوقا في تعزيز التعاون العربي - الأوروبي على مختلف المستويات.

ويقام الاجتماع الوزاري للمنتدى برئاسة مشتركة من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي باستضافة وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل.

يذكر أن الاتحاد من أجل المتوسط هو منظمة حكومية دولية أورومتوسطية تتخذ من (برشلونة) مقرا لها وتجمع جميع دول الاتحاد الأوروبي و16 دولة من جنوب وشرق المتوسط وتشكل منصة لتعزيز التعاون الإقليمي والحوار وتنفيذ المشاريع والمبادرات الملموسة على مواطني الدول الأعضاء.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار