هروب سينمائي من سجن فرنسي.. مطاردة واسعة لمجرم خطير ودور محتمل للطائرات المسيّرة
شهدت فرنسا خلال الأيام الماضية واحدة من أكثر عمليات الهروب إثارة، بعدما تمكن سجينان من الفرار من سجن ديجون في مشهد بدا أقرب إلى حبكات الأفلام، وسط شبهات باستخدام طائرات مسيّرة لتهريب أدوات الهروب.
ورغم نجاح السلطات في توقيف أحد الفارين خلال عملية أمنية كبيرة في مدينة بيسانسون، لا تزال المطاردة مستمرة للثاني، وهو شاب يبلغ من العمر 19 عاماً وصفته النيابة بأنه “شديد الخطورة” وله نحو عشر إدانات سابقة، أبرزها في قضايا عنف وخطف، ويُشتبه بانتمائه إلى عالم الجريمة المنظمة.
مطاردة معقّدة وموقوفون جدد
النيابة العامة الفرنسية أعلنت توقيف مشتبه به متورط في مساعدة السجين الفار، خلال حملة أمنية واسعة شاركت فيها وحدات من قوات النخبة، لكنها لم تنجح في الوصول إلى الهارب الرئيسي الذي ما زال متوارياً.
في المقابل، أعيد توقيف السجين الثاني، البالغ 32 عاماً، بعد 24 ساعة فقط من هروبه، حين عثرت عليه الشرطة جالساً بهدوء داخل مقهى في منطقة سون إي لوار.
شبكة من العلاقات والاتهامات
التحقيقات كشفت عن خيوط جديدة، منها توقيف امرأة تبلغ 25 عاماً، يُشتبه بأنها قريبة من السجين المعاد توقيفه، إذ تبيّن أنها أقلّت شخصين أثناء وجودهما في ديجون، لكنها تؤكد أنها لم تكن تعلم أنهما فارّان، وأن أحدهما ادعى أنه خرج من السجن بشكل قانوني.
وخلال تفتيش منزلها، عثرت الشرطة على طائرات مسيّرة، ما زاد من الشبهات حول احتمال استخدامها في تهريب أدوات حادة إلى داخل السجن، لكن الموقوفة نفت أي علاقة لها بأنشطة غير قانونية.
وطلبت النيابة توجيه تهم تشمل “الهروب ضمن عصابة منظمة” و**“تكوين جماعة أشرار”** بحق بعض الموقوفين، مع التوصية بإيداعهم الحبس الاحتياطي.
كيف وقع الهروب؟
وفق المعطيات الأولية، نجح السجينان في نشر قضبان زنزانتهما عبر شفرة معدنية بسيطة، يُرجح بشدة أنها وصلت إليهما بواسطة درون حلّقت فوق السجن، وهو مبنى قديم لا يتمتع بتجهيزات تأمين حديثة.
وبينما تتواصل العملية الأمنية لتعقّب الهارب الخطير، تثير القضية جدلاً واسعاً في فرنسا حول ثغرات تأمين السجون وتمدّد شبكات الجريمة المنظمة وقدرتها على اختراق المنشآت العقابية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
