مدريد تدعو الشركات القطرية إلى المساهمة في مشروعات الخطةالأسبانية للانتعاش الاقتصادي

مدريد تدعو الشركات القطرية إلى المساهمة في مشروعات الخطةالأسبانية للانتعاش الاقتصادي

أكدت رييس ماروتو وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية أن جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا أثرتا على جداول الفضاءات المتعددة الأطراف، وبالتالي فإن الشراكات الاستراتيجية بين الدول الأوروبية مع دول الخليج ودول إفريقيا وآسيا وأمريكا سوف تتيح للجميع الحفاظ على التعافي الاقتصادي، وتحديد أولوياته "وبالنسبة لقطر وإسبانيا هذا يعتبر من بين الأولويات"، مؤكدة أن البلدين يستطيعان القيام بدور مهم في تحديد جداول أعمال مشتركة بين دول الاتحاد الأوروبي، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل كامل.

وأضافت في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية أن رؤية قطر الوطنية 2030، وخطة الانتعاش الإسبانية التي تم إقرارها مؤخرًا، تلتقيان في العديد من العناصر، الأمر الذي من شأنه تطوير مسار التعاون، "فإسبانيا -على سبيل المثال- تركّز في خطتها للانتعاش الاقتصادي على مجالات مهمة، مثل التحول الأخضر والتحول الرقمي، وهذه المجالات أيضًا تتصدر أولويات رؤية قطر الوطنية 2030، ما يفتح آفاقًا أرحب لعلاقات البلدين" وبشأن مستقبل التعاون في مجال الغاز الطبيعي المسال بين البلدين، أكدت سعادتها أن دولة قطر تُعَد شريكًا استراتيجيًّا دائمًا لإسبانيا. وقالت إنه في ظل التوتر العالمي بشأن قضايا الطاقة، فإن التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف سيعود بالفائدة على البلدين.

كما شددت على أن بلادها تتمتع بمناخ تجاري جيد للغاية، وتوفر الأمن القانوني والطاقات البشرية والمشاريع المتطورة التي تجذب المستثمرين، الأمر الذي جعل دولة قطر أكبر مستثمر عربي في إسبانيا، حيث تبلغ قيمة الاستثمارات القطرية 21 مليار يورو، لافتة إلى أن بلادها تعمل حاليًا لاعتماد خطة الانتعاش بقيمة 140 مليار يورو، "وهذا هو الوقت المناسب لمواصلة التعاون الثنائي بين البلدين"، داعية الشركات القطرية إلى المساهمة في المشروعات التي ستطرح من خلال الخطة الجديدة.

وكانت إسبانيا قد كشفت عن خطة انتعاش اقتصادي تهدف لتوفير أكثر من 800 ألف فرصة عمل جديدة، بفضل أموال وفرتها خطة الإنعاش الأوروبية، حيث قدمت بروكسل 140 مليار يورو إلى مدريد لإنعاش اقتصادها، الذي تلقى ضربة قاسية جراء جائحة كورونا "كوفيد -19" وتهدف إسبانيا، التي تعد ثاني أكبر مستفيد من الأموال الأوروبية بعد إيطاليا، من خلال خطة التعافي المعروفة باسم "بيرتي" "PERTE"، إلى دعم القطاعات الأكثر تضررًا من الجائحة، خاصة قطاع السياحة الذي تمثل عائداته حوالي 15% من الناتج المحلى الإجمالي للبلاد.

كما أكدت رييس ماروتو وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، أن بلادها تولي أهمية كبيرة للزيارة الحالية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى إسبانيا، وقالت: إن زيارة سموه ستمثل انطلاقة جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة ووصفت ماروتو، العلاقات الإسبانية - القطرية بالممتازة، وبأنها ثمرة للثقة المتبادلة بين البلدين، اللذين استطاعا تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بشكل كبير خلال الفترة الماضية، لتصبح إسبانيا في عام 2021 سادس مورد لدولة قطر، فيما تُعَد دولة قطر رابع مصدر لإسبانيا.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار