الأحزاب والقوى السياسية المصرية تتقدم برؤيتها للحوار الوطني.. والملف الاقتصادي يتصدر

الأحزاب والقوى السياسية المصرية تتقدم برؤيتها للحوار الوطني.. والملف الاقتصادي يتصدر

تقدمت الأحزاب والقوى السياسية المصرية برؤيتها للحوار الوطني تلبية للدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال إفطار الأسرة المصرية، فيما تتولى الأكاديمية الوطنية للتدريب تنظيم الحوار وصياغة بنوده بالتعاون مع التيارات السياسية

وقال السيد عبد العال رئيس حزب التجمع اليساري وعضو مجلس الشيوخ، إن الحزب قدم رؤية لإنجاح الحوار الوطني ومقترحات للإصلاح السياسي والتشريعي، مشيرًا إلى أن أول ضمانة لنجاح الحوار ألا يكون هناك شروط مسبقة، بجانب طرح جميع القضايا للنقاش بدون تحديد أولويات، وأنه يجب عدم فرض وجهات نظر مسبقة على المشاركين.

وقال النائب عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل إن الحزب اقترح ضمن تصوراته للحوار الوطني أن تكون هناك مرحلة تسمى "التحضير"، وتتضمن إنشاء لجنتين هما لجنة الاتصال وتكون معنية بالتواصل مع الأعضاء المشاركين في الحوار مع مراعاة حيادية المؤسسة الداعية، على أن تتكون اللجنة من أعضاء الأكاديمية الوطنية للتدريب وأضاف أنه يتم أيضا، تشكيل لجنة فنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني، وتكون مهمتها في المقام الأول الاتفاق على صيغة الحوار الوطني وجدول الأعمال والقواعد والأمور اللوجستية، وتحديد اختيار المندوبين والإعلام والمشاركة، مؤكدا ضرورة إشراك جهات فاعلة غير اعتيادية، وإشراك كافة الأراء السياسية الموجودة على الساحة شريطة ألا تكون مرتبطة باستخدام العنف.

وأكد ضرورة ألا يقتصر الحوار على النخبـة فقط ويرتبط بالفاعلين ومنظمات المجتمع المدني والقائمين على التنظيمات الأهلية وباقي مكونات المجتمع المدني مثل التعاونيات والنقابات المهنية والعمالية، والحركات الاجتماعية ونوادي هيئات التدريس بالجماعات، والنوادي الرياضية والاجتماعية، والغرف التجارية والصناعية وجمععيات رجال الأعمال، والمنظمات الدفاعية والتنموية ومراكز حقوق الإنسان، ومراكز الفكر والبحوث والدراسات، والحركات الصوفية وغيرها من المنظمات والمؤسسات الغير حكومية والتي لا تهدف للربح.

فيما قال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ والمتحدث الرسمي لحزب الوفد، إن مبادرة الحوار الوطني لها دلالتين، الأولى تؤكد تماسك وترابط الجبهة الداخلية المصرية أمام التحديات وهو هدف استراتيجي قصده الرئيس، والثانية أن دعوة الرئيس ذهبت بمصر من ممارسة الديمقراطية غير المباشرة إلى ممارسة الديمقراطية المباشرة التي يتم فيها دعوة الجميع على طاولة واحدة للحوار حول المستقبل والحاضر.

وأكد المتحدث باسم حزب الوفد، أن الحوار سيكون مثمرًا للغاية، لافتًا إلى أن الحكومة هي المسئولة عن التنفيذ بينما الأحزاب والجمعيات مسئولة عن الطرح والاقتراح ومداولة الأفكار خاصة في حوار يجمع الجميع دون استثناء وأشار الهضيبي إلى أن حزب الوفد وضع 4 محاور لإعداد ورقة المشاركة في الحوار الوطني تشمل المحور السياسي والمحور الاقتصادي ومحور الحماية الاجتماعية ومحور التعليم، إذ يرى أنه لا تنمية حقيقية بدون تعليم حقيقي وفعلي ويجد على أرض الواقع وكشف أن رؤية حزب الوفد تدور حول الاهتمام بقانوني الأحزاب والانتخابات في المقام الأول، ليشمل القانون الحديث عن تمويل الأحزاب فلا أحزاب بدون مال وذلك تحت ما يُسمى بالعتبة القانونية للأحزاب لتندمج الأحزاب التي لم تتمكن من التمثيل داخل مجلسي النواب والشيوخ تحت مظلة الأحزاب التي تتفق معها في الأيدولوجية والفكر وينتج حزب كبير يحمل هذا الفكر.

وقال الدكتور عضام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار إن الحزب عكف منذ أن تلقى دعوة من الأكاديمية الوطنية على وضع تصور لمحاور الحوار ومحدداته، مشيرا إلى أن الحزب عقد عدة اجتماعات مكثفة لوضع رؤية شاملة للحوار الوطني وأضاف أن الحزب انتهي من رؤية تنفيذ الحوار وقدمها للأكاديمية الوطنية، لافتا إلى أن المحاور شاملة لتحقيق الهدف الأمثل من استعادة الشخصية المصرية والحفاظ على الهوية الوطنية.

فيما أوضح تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل وعضو مجلس الشيوخ إنه تم الانتهاء من إعداد ورقة الحزب للمشاركة بالحوار الوطني، وسيقوم بإرسالها للأكاديمية الوطنية للتدريب التي تدير الحوار الوطني.

وأشار إلى أن ورقة الحزب تتضمن 3 محاور رئيسية، اقتصادية واجتماعية وسياسية، لافتًا إلى أن الحزب يضع الملف الاقتصادي كأولوية لأنه إذا تم حل القضايا الاقتصادية، سوف ينعكس هذا على الجوانب السياسية والاجتماعية.

أهم الأخبار