في الذكرى الـ 60 لافتتاحه..

مستشفى الصباح.. .رمز لنهضة الكويت

مستشفى الصباح.. .رمز لنهضة الكويت
مستشفى الصباح

في مثل هذا اليوم من عام 1962 بزغ فجر جديد في تاريخ قطاع الرعاية الصحية في البلاد بافتتاح الامير الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح طيب الله ثراه مستشفى الصباح أول وأضخم المشروعات الصحية التي أنجزتها وزارة الصحة وثاني أقدم مستشفى بعد "الاميري"

ويمثل مستشفى الصباح رمزا لنهضة الكويت الحديثة وعلامة مضيئة في مسيرة الرعاية والخدمات الصحية وفي رؤاها الاستشرافية التوسعية والجديدة المتعلقة به لا سيما رؤية "كويت 2035 "وتم تجهيز المستشفى لدى إنجازه بكل المعدات الطبية الحديثة وكان عدد أطبائه عند افتتاحه 16 طبيبا و145 ممرضا وممرضة وكان يضم 585 سريرا وتمتد مبانيه على مساحة 55ر22 ألف متر مربع.

واللافت للنظر أن بناء هذا المستشفى العملاق بما فيه من مباني خدمات صحية وأخرى سكنية ومباني الخدمات العامة لم يستغرق إلاعامين وسبعة أشهر فقط بتكلفة خمسة ملايين و255 ألف دينار طبقا لكتاب وزارة الاشغال العامة ماضيها وحاضرها" الجهة المنفذة للمشروع آنذاك.

وتمتد المساحة الكلية لمباني المستشفى الواقع على بعد 10 كيلومترات عن الكويت العاصمة 265 ألف متر مربع في حين تبلغ مساحة الارض الكلية التي يشغلها بما فيها الحدائق والطرق ومواقف السيارات نحو 400 دونم.

وفي حين تكتنف مستشفى الصباح أهمية خاصة نابعة من رمزيتها وقيمتها الصحية والتاريخية فإن لها حيزا كبيرا في خطط الدولة ورؤيتها التنموية لناحية التوسعات وإقامة مستشفى الصباح الجديد ضمن الركيزة الخامسة من برامج خطة التنمية 2035( رعاية صحية عالية الجودة( بما فيها من مشروعات استراتيجية وأبرزها المستشفى الجديد.

كذلك يندرج ذلك ضمن البرنامج الثامن من برامج الخطة الانمائية الثالثة للدولة 2020-2025( تعزيز صحة ورفاه الجميع( المعني بسياسة إصالح أنظمة تقديم خدمات الرعاية الصحية واعتماد تكنولوجيا وتقنيات عالج حديثة.

ولمناسبة الذكرى ال60 لافتتاحه قال مدير مستشفى الصباح الدكتور نايف الحربي لوكالة الانباء الكويتية "كونا" اليوم الاثنين إن قطاع الرعاية الصحية المحلي شهد نقلة نوعية بعد تدشين المستشفى الذي يعتبر أكبر صرح طبي عرفته البلاد وثاني أقدم مستشفى بعد "الأميري" الذي تم إنشاؤه عام 1941.

وأوضح الحربي أن المستشفى يضم أقساما عدة منها الجراحة العامة والعناية المركزة والانف والاذن والحنجرة والامراض الباطنية ووحدة القلب وقسم الاطفال في حين تضم الاقسام الفنية الاشعة التشخيصية و"السونار" والمختبرات ووحدة" الهستوباثولوجي" والصيدليات والطب الطبيعي والمشرحة وقسم التغذية والمطابخ.

وأفاد بأن قسم الجراحة يضم 160 سريرا في سبعة أجنحة بما في ذلك العناية المركزة أما قسم الامراض الباطنية فيحتوي على

140 سريرا موزعة على ستة أجنحة إلى جانب وحدة القلب التى تضم 7 أسرة وبين أن قسم الانف والاذن والحنجرة يضم 98 سريرا موزعة على ستة أجنحة في حين يشتمل قسم الاطفال على 192 سريرا موزعة على 7 أجنحة تتبعه 8 عيادات تخصصية منها الحوادث وأمراض الدم واللوكيميا وأمراض القلب والكلى والامراض الوراثية والطب التطوري واألمراض العصبية وتخطيط المخ والعضلات والامراض النفسية.

ولفت إلى أن قسم الاطفال يعد الاول والاكبر من نوعه محليا إذ يضم الكثير من التخصصات مثل وحدة الدم والسرطان التي تم

استحداثها مطلع السبعينيات وبدأت بعالج حالات سرطان الدم منذ 1975 وتستقبل الاطفال من عمر عدة أشهر حتى 15 عاما.

وتابع أن هذه الوحدة تعالج حالات سرطان الدم وعالج ومتابعة غالبية حالات أنيميا البحر الابيض المتوسط والانيميا المنجلية وأمراض الدم الوراثية والمكتسبة بما فيها أمراض النزف عند الاطفال.

وأشار إلى أن وحدة العناية المركزة للاطفال تستقبل المرضى من جميع المستشفيات العامة والخاصة منذ الوالدة وحتى عمر 12عاما.

وأفاد بأن وحدة الطب التطوري التي افتتحت عام 1993 فريدة من نوعها فى الكويت إذ تقدم خدمات طبية لقطاع كبير من الاطفال وتتولى تقييم وتشخيص الاطفال الذين يعانون بعض الاعاقات سواء كانت عقلية أم جسدية أم تعليمية أم سلوكية واستطرد أن عام 1995 شهد افتتاح وحدة الغدد الصماء كوحدة تخصصية تستقبل حالات اختلال وظائف الغدد الصماء وكذلك عيادات الربو والكلى والعظام والتغذية والوراثة والقلب والطب النفسي.

وقال الحربي إنه في عام 2014 تمت إعادة تأهيل وحدة العناية المركزة الجراحية وفق أحدث المواصفات الفنية واشتراطات منع العدوى وسالمة المرضى وتضم 14 سريرا وقسمين أحدهما للعناية الممتدة واآلخر للعناية المركزة بعد العمليات الجراحية.

وتابع أنه تم تزويد الوحدة الجديدة بأحدث أجهزة مراقبة الوظائف الحيوية والتنفس االصطناعي وأجهزة ضخ السوائل والادوية للمرضى الذين تختص الوحدة بتقديم الرعاية لهم بعد إجراء العمليات الجراحية وأوضح أنه خلال السنة الاولى من عمل مستشفى الصباح بلغ عدد المرضى الذين أدخلوا للعلاج نحو 8400 مريض فى حين بلغ عدد العمليات الجراحية التى أجريت آنذاك 4871 عملية وبلغ عدد المترددين على العيادات الخارجية 43850 مريضا.

وزاد الحربي أن السنوات الاخيرة شهدت توسعة المستشفى بصورة كبيرة لتتحول المنطقة التي تحتضن هذا الصرح إلى مدينة طبية متكاملة بما تحويه من تخصصات يطلق عليها )منطقة الصباح الطبية( تضم العديد من المراكز والمستشفيات المتطورة وحرصا من الكويت على تطوير منظومتها الصحية لتواكب أحدث النظم العالمية جاءت الركيزة الخامسة لخطة التنمية 2035.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار