تحقيقات النيابة بالارجنتين تكشف : ..

قتلة مارادونا تركوه يتعذب 12 ساعة قبل الموت

قتلة مارادونا تركوه يتعذب 12 ساعة قبل الموت
ماجد عبد الرحيم

دييغو أرماندو مارادونا، الساحر معشوق جماهير الكرة حول العالم، الذي تربع على عرش الرياضة الشعبية لسنوات طويلة، يأبى الغياب رغم موته، فهو الحاضر رغم أنف الغياب.. تتصدر أخباره الصفحات الأولى في الصحف العالمية وتتحدث عنه نشرات الأخبار بكل لغات العالم وهو ميت

ذلك الفتى القصير الذي ولد في 30 أكتوبر 1960، في مستشفى بوليكلينيكو (العيادة الشاملة) إيفيتا في لانوس، مقاطعة بوينس آيرس، لعائلة فقيرة انتقلت من محافظة كوريينتس، ونشأ في فيلا فيوريتو، أحد الأحياء الفقيرة في الضواحي الجنوبية لبوينس آيرس، الأرجنتين، عاد مجددا ليشغل الناس، حيث يدور سؤال في الأذهان هل فعلا قتل مارادونا وهل الذين قتلوه كانوا يريدون ذلك، أم أنه تغافلوا عن معشوق الجماهير وتركوه يئن في ساعاته الأخيرة، وهو الذي أسعد الناس بلمساته وأهدافه وتمريراته الساحرة تركوه يواجه عذابات الموت طيلة 12 ساعة، هكذا خلص تقرير النيابة العامة في الأرجنتين.

وضع قاض أرجنتيني ثمانية أفراد من الطاقم الطبي للأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا بتهمة القتل غير العمد مع ظروف مشددة في نهاية التحقيق في وفاة أسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا في عام 2020 عن 60 عاماً.

وتوفي مارادونا عن 60 عاما على سريره الطبي في مقرّ إقامته شمال العاصمة بوينوس أيرس في 25 نوفمبر 2020، بسبب أزمة في القلب والجهاز التنفسي، حيث كان يتعافى من جراحة في الرأس وكان مارادونا يعاني من مشاكل في الكلى والكبد، وقصور في القلب، وتدهور عصبي، وإدمان الكحول والكوكايين.

وكشف القاضي في سان إيسيدرو محاكمة الثمانية وهم طبيب الأعصاب والعائلة ليوبولدو لوكي والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، بصفتهما المسؤولين الرئيسيين عن صحة النجم الأول في مونديال 1986 عندما قاد الأرجنتين للقبها العالمي الثاني والأخير، والمعالج النفسي كارلوس دياس، المنسقة الطبية نانسي فورليني، منسق التمريض ماريانو بيرّوني، الممرضان ريكاردو ألميرون ودايانا مدريد والطبيب السريري بيدرو بابلو دي سبانيا.

وطالبت النيابة في أبريل الماضي بهذه المحاكمة، مشيرة إلى أوجه قصور وإهمال في رعاية النجم السابق، ولم يتم تحديد موعد لمحاكمة الموظفين بشأن وفاة مارادونا والتي يقول المدعون إنها كانت بسبب "الإغفال" وسوء المعاملة من قبل مقدمي الرعاية للنجم الأرجنتيني وضعوه في "حالة من العجز"، ليُترك "لمصيره" خلال عملية استشفائه "الفاضح" في منزله.

وتتهم النيابة العامة الأشخاص الثمانية بالقتل بسبب الإهمال، ويواجهون خطر السجن بين 8 و25 عاماً، موضحة أنهم كانوا "أبطال استشفاء منزلي غير مسبوق، ناقص ومتهوّر" وارتكبوا "سلسلة ارتجالات، أخطاء إدارة وقصور".

وكان تقرير مؤلف من 70 صفحة أشار في مايو 2021، إلى أن اللجنة الطبية المكلّفة بالتحقيق بناء على طلب القضاء حيال الساعات الأخيرة للنجم الأرجنتيني، حدّدت أن مارادونا "بدأ يموت قبل 12 ساعة على الأقل" قبل وفاته، وتحمل "فترة من العذاب الطويل"، بعد خضوعه لجراحة في الدماغ إثر جلطة دموية.

وحصل الادعاء على سلسلة من الرسائل الصوتية التي تظهر أن الفريق الطبي كان على علم بأن مارادونا كان يستخدم الكحول والأدوية النفسية والماريغوانا في الأشهر الأخيرة من حياته ومن بين استنتاجات التقرير، قال المجلس الطبي إن "علامات الخطر على الحياة" التي أظهرها نجم نابولي الإيطالي وبرشلونة الإسباني السابق تم تجاهلها، وأن رعايته في أسابيعه الأخيرة "شابتها نواقص ومخالفات

أهم الأخبار