سد الفجوة بين التكنولوجيا والمجتمع مراجعة للباحث ورائد الأعمال عظيم أزهر

سد الفجوة بين التكنولوجيا والمجتمع مراجعة للباحث ورائد الأعمال عظيم أزهر
أذن مطبوعة بتكنولجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد الحيوية من قبل معهد علوم الحياة في جامعة سوانسي

في استطلاع رأي تم في عام 2020 وجد أن 60% من المشاركين يشعروا بأن وتيرة التغير في حياتهم كان سريع للغاية، فلابد أن الأجيال السابقة التي واجهت المحرك البخاري والمصاعد الكهربائية قد أحست أيضا بهذا الشعور. ولكن طبقاً لأقوال للمحلل والباحث التكنولوجي ورائد الأعمال عظيم أزهر فإننا بالفعل دخلنا فترة تغير غير مسبوق ومزعزع للاستقرار فيقول" دخلنا عصر جديد من المجتمع البشري والتنظيمات الاقتصادية وهو ما أسميه العصر المتسارع".

فقد أشار الي أن مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة الكهربية من مصادر طاقة متجددة و تقنيات تخزين الطاقة والتكنولوجيا الحيوية وطرق التصنيع الحديثة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد هي مجالات التطور والابتكار فيها يتم علي نحو متسارع فيقول" يتم اختراع تقنيات جديدة وتوسيع نطاقها واستخداماتها بوتيرة أسرع من أي وقت مضي، وكل هذا من انخفاض متسارع في أسعار تلك التقنيات"

فيقول: "نحن على وشك دخول عصر من الوفرة فيها يكون أنتاج الغذاء والحوسبة الإلكترونية وأشياء أخري بشكل رخيص للغاية"

ويقول أيضا "أن المشكلة هي أن في الوقت الذي تتطور فيه التكنولوجيا بشكل سريع للغاية، فأن المجتمعات تتطور على نحو تدريجي رتيب، ونتيجة لهذا تتكون فجوة بين التكنولوجيا و المجتمع وهو ما أسمية "فجوة التسارع" ".

فالبشر يطورون تقنيات جديدة منذ أيام العصر الحجري ولكن المشكلة هي أننا كجنس بشري بطيء في فهم فكرة التغير المتسارع " فعقولنا قد تطورت لعالم لم يكتشف بعد مدي تأثير قوة التغيير السريع"

ومع ذلك فإن الشركات والأفراد يتجاهلون ذلك على مسؤوليتهم. ففي عام 2007 فالمسؤول من شركة ميكروسوفت ستيف بالمر أنتقد ورفض الهواتف أيفون بشكل مباشر قائلا: "ليس لديها أي فرصة للحصول علي حصة كبيرة في السوق". فهنا يقول السيد عظيم أزهر عنه" لقد سقط في فجوة التسارع".

ففي عبارة مشهورة مستعارة للكاتب والكيميائي تشارلز بيرسي سنو والتي ألقاها في محاضرته الشهيرة "ثقافتين" يقول السيد عظيم أزهر " هناك الأن فجوة من عدم الفهم المتبادل بين مناصري وصانعي التكنولوجيا وبين بقية المجتمع، وغالباً ما يظهر السياسيين جهلا كبيراً حتي لأبسط التقنيات، انهم مثل الأشخاص الذين يحاولون تزويد سيارتهم بالوقود عن طريق ملء صندوقها بالقش."

وهذا شيء مقلق للغاية فالعالم بالفعل يتغير، فكر في الشركات التكنولوجية العملاقة (بعضها تبلغ ميزانيته ميزانية دول بأكملها) معظمها عمرها أقل من عقدين من الزمن وهي الأن تسيطر علي أسواقها سيطرة تامة. تلك الشركات تتفادي قوانين الضرائب وقامت بإنشاء نموذج اقتصادي جديد مثل العمل الحر بالقطعة و الاقتصاد المبني علي المعلومات حيث يتم شراء وبيع معلومات المستخدمين الشخصية من دون علمهم، فيقول السيد عظيم أزهر" تستخدم بياناتنا الشخصية للربح من خلالنا، وتستخدم أيضا لتتبعنا و يمكن أن تستخدم أيضاً للتحكم بنا"

السيد عظيم أزهر متفائل بشكل كبير بقوة التكنولوجيا فيقول: "نحن ندخل عصر الوفرة، الفترة الأولي في تاريخ البشرية التي سيكون فيها إنتاج الطاقة والغذاء والحوسبة الإلكترونية والكثير من الأمور الأخرى رخيص الثمن للغاية."

ولكن بالإضافة الي تسليط الضوء علي الإنجازات الكبيرة التي يتم تحقيقها، فهو من يتحدث بقوة عن الطريقة التي يجب تشكيل التكنولوجيا بها لإعادتها لخدمة المجتمع، ويقدم رؤي أصلية حول كيفية حماية المواطنين والعاملين في الاقتصاد الرقمي الجديد وذلك لبناء عالم نقرر فيه ما نريده من الأدوات التي نبنيها.

أهم الأخبار