جامعة الدول العربية تعقد مائدة مستديرة حول مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ (COP27)

جامعة الدول العربية تعقد مائدة مستديرة حول مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ (COP27)
جامعة الدول العربية
وكالات

عقد خبراء من الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، والحكومة اليابانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ووكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، منها مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، اليوم الخميس، مائدة مستديرة حول مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ (COP27) بعنوان "فرصة حقيقية للحد من الكوارث في المنطقة العربية".

وأكد المتحدثون في المائدة المستديرة أهمية بحث التحديات والتداعيات المُعقدة الناجمة عن الكوارث المناخية وتأثيراتها على التنمية في المنطقة العربية، واستعراض السياسات والنُهُج اللازمة للحد من المخاطر وإدارتها.

واعتبر المشاركون أن استضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغيّر المناخ في مصر نوفمبر المقبل ثم الإمارات في 2023، يمثل فرصاً فريدة من نوعها للمنطقة لتسريع تنفيذ الإجراءات المتخذة بشأن المناخ وتعزيزها، مع التركيز على بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ على المستويين المحلي والوطني وتعزيز النظم والقدرات المؤسسية لإدارة مخاطر الكوارث ذات الصلة بفعالية.

وأشاروا إلى المخاطر الجسيمة للكوارث الناجمة عن تغير المناخ وتأثيرها المحتمل على اقتصاد المنطقة وتنميتها، منوهين إلى تأثير تلك المخاطر بشكل غير متناسب على الشعوب والمجتمعات، لا سيمّا الفئات الهشة والمحرومة.

من جانبه، قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إن "آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث التي اعتمدها القادة العرب هي تعبير عن الارادة السياسية العربية القوية للتعامل مع مخاطر الكوارث، مشددا على أن هذا الإطار المؤسسي الإقليمي يحتاج إلى التمويل اللازم لانفاذ السياسات والبرامج المعتمدة من القمة العربية.

وأضاف أن المنطقة في حاجة إلى تعبئة الموارد الكافية لتنفيذ تلك الأنشطة.

بدوره، قال السفير الياباني لدى مصر، أوكا هيروشي إن "اليابان والدول العربية تواجه في ظل العولمة التي تسود العالم، تحديات مشتركة، مثل تغير المناخ. مشيرا إلى أنه من المنطقي للغاية تبادل الخبرات والرؤى".

وأكد أن اليابان مستعدة لمشاركة تجاربها وخبراتها للمساهمة في تعزيز تدابير الحد من مخاطر الكوارث في البلدان الأخرى حتى لا تحدث مآسي مماثلة في أنحاء أخرى من العالم.

ولفت السفير الياباني إلى أن المنطقة العربية تُعد من أكثر المناطق تعرضاً لتغير المناخ على مستوى العالم، وإحدى أكثر المناطق تأثراً به، إلى جانب تزايد ندرة المياه والاعتماد على الواردات الغذائية.

من جهتها، قالت الدكتورة خالدة بوزار، الأمين العام المساعد ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن "المنطقة العربية تعتبر

من أكثر المناطق اعتماداً على استيراد الغذاء في العالم، وأن المخاطر الناجمة عن تغير المناخ لها آثار بعيدة المدى، وتتطلب الطبيعة المعقدة للتحديات المناخية وتداعياتها متعددة الأبعاد والكوارث ذات الصلة إيجاد نُهُج استجابة متكاملة".

وأضافت أن عقد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغيّر المناخ (COP-27) في مصر في غضون بضعة أشهر، والذي يعقبه مؤتمر (COP-28) في الإمارات في العام التالي، يمثَل مرحلة حاسمة الأهمية للمنطقة العربية لتعزيز تنمية قادرة على التكيف مع تغير المناخ باعتبارها ضرورة قصوى في المستقبل. وتعتبر الشراكات الإقليمية والعالمية في هذا الصدد مهمة لإنجاح هذه المساعي. وينبغي أن ننتهز هذه الفرصة التاريخية لتعزيز أواصر التعاون".

تجدر الإشارة إلى أن المائدة المستديرة التي عُقدت عبر تقنية الفيديو كونفرانس وتعتبر الثامنة والأخيرة من سلسلة الموائد المستديرة للسياسات بين جامعة الدول العربية والحكومة اليابانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ومنذ إطلاق فاعليات تلك الموائد المستديرة عام 2019، شارك فيها أكثر من 80 متحدث و600 مشارك من الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، والحكومة اليابانية، ووكالات الأمم المتحدة، والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية.

أهم الأخبار