الجيش الصيني يشعل البر و البحر والجو حول تايوان ردا على زيارة نانسي بيلوسي

الجيش الصيني يشعل البر و البحر والجو حول تايوان ردا على زيارة نانسي بيلوسي
الجيش الصيني
علي مقلد

جاءت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى جزيرة تايوان بنتائج عكسية، فالجزيرة غير المعترف بها دوليا كدولة مستقلة عن الصين، بدلا من الاستقواء بأمريكا باتت تعيش في رعب من "التنين الصيني"، فالجيش الصيني استفزه ما فعلته المسؤولة الأمريكية وجاء رده فوريا وقويا ومحذرا، ويبدو أن تحذير الرئيس الصيني شي جين بينغ، في محادثة الهاتفية نظيره الأمريكي جو بايدن، من "عدم اللعب بالنار" في شأن تايوان وأن من يفعل ذلك ستحرقه نلك النيران.

وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي قد زارت تايوان يومي 2 و3 أغسطس الجاري في أول زيارة تقوم بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان منذ عام 1997، مما يجعلها أرفع مسئولة أمريكية تزور الجزيرة منذ 25 عام

وقد أكد الجيش الصيني أنه واصل اليوم الجمعة المناورات العسكرية في 3 مناطق حول تايوان، وقال الجيش في بيان له، إنه أجرى مناورات قتالية جوية وبحرية إلى الشمال وجنوب غرب وشرق تايوان، وسيواصل "اختبار القدرات القتالية المشتركة للجنود".

من جانبها أدانت رئيسة تايوان تساي إنج-ون، عمليات الإطلاق غير المسبوقة للذخيرة الحية في ست مناطق حول تايوان ووصفتها بأنها «غير مسؤولة» وتعهدت بالدفاع عن سيادة تايوان وأمنها بصفتها حصن الديمقراطية والحرية وذكرت صحيفة تايوان تايمز على موقعها الإلكتروني أن جيش التحرير الشعبي الصيني أطلق يوم الخميس 11 صاروخا باليستيا من طراز دونجفنج على المياه المحيطة بتايوان من الشمالي والجنوب والشرق على شكل موجات، وفقا لوزارة الدفاع الوطني في تايوان.

وفي خطاب متلفز، نددت تساي بـ «الإطلاق الخطير للصواريخ على بعض أكثر ممرات النقل ازدحاما في العالم» ووصفته بأنه «غير مسؤول»، وقالت إن هذا يقوض الوضع الراهن في مضيق تايوان وسيادة البلاد وأكدت أن التدريبات بالذخيرة الحية تصعد من التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لأنها تمثل "تهديدا غير مسبوق" لسلامة الطيران والسفن والتجارة الدولية، وحثت الصين على التصرف بعقلانية وضبط النفس.

وقالت تساي إن تايوان لن تصعد ولا تحرض على الخلافات»، وتعهدت بعد ذلك «بالدفاع بحزم عن سيادة أمتنا وأمنها كحصن للديمقراطية والحرية وتابعت إن القوات المسلحة التايوانية في حالة استعداد شديد وتراقب التطورات العسكرية في جميع أنحاء البلاد عن كثب، وأشارت إلى أن تايوان على اتصال وثيق مع حلفائها وتنسق معهم لوقف أي تصعيد إضافي للوضع الأمني الإقليمي وحذرت التايوانيين من أن الصين ستشن على الأرجح، عمليات حرب معلومات مكثفة، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية ومحاولات التسبب في اضطرابات نفسية من خلال حملات التضليل.

روسيا الحليف القوى للصين سارعت بتأييد الموقف الصيني، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، إن التوترات بين الصين و تايوان التي تلت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لن تهدأ قريبا.

ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن بيسكوف قوله للصحفيين "التوترات لن تهدأ سريعا"، متابعا "بطبيعة الحال، تتخذ الصين خطوات شرعية تماما لحماية سيادتها، وسط هذه الاستفزازات ".

إلى ذلك اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الصين بالسعي لتغيير الوضع الراهن في مضيق تايوان بإجراء تجارب صاروخية وتدريبات عسكرية عقب زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي للجزيرة وذكرت مجلة تايم الأمريكية أن بلينكن أدلى بهذه التصريحات خلال مشاركته في قمة إقليمية في كمبوديا اليوم الجمعة حضرها أيضا وزير الخارجية الصينى وانج يى ونظيره الروسى سيرجى لافروف.

وقال كبير الدبلوماسية الأمريكية إنه لا يوجد مبرر للرد العسكري الصيني على ما وصفه بزيارة سلمية من بيلوسي، بما في ذلك إطلاق صواريخ على المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

أهم الأخبار