مستشار وزير البيئة الأردني: مصر تقود العالم لتحقيق أهداف مؤتمرات المناخ المؤجلة
أشاد مستشار وزير البيئة الأردني والمتحدث باسم الوزارة الدكتور أحمد عبيدات، بتنظيم مصر أعمال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) والمنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ.
وقال عبيدات، في تصريح لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان عبر الهاتف خلال مشاركته بمؤتمر شرم الشيخ: «نبارك لمصر قيادة وحكومة وشعبا على هذا التنظيم الرائع والذي يعبر عن قدرة مصر لاستضافتها مثل هذه المحافل والأحداث الكبرى وهذا ليس بغريب على مصر وشعبها».
وأعرب عن تفاؤله بنجاح هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه المؤجلة منذ سنوات والتي تتمثل في تنفيذ التعهدات الدولية بشأن تعويض الدول النامية والفقيرة بسبب تأثرها بالمتغيرات المناخية نتيجة للدول الصناعية الكبرى.
وأشار إلى أن مؤتمر المناخ بشرم الشيخ بداية حقيقة للضغط على هذه الدول عبر المشاركات الكبيرة والمناقشات الراهنة من أجل تنفيذ ووعدها لتعويض الدول الفقيرة والنامية وخصوصا في منطقتنا العربية وكذلك الدول الأفريقية.
ونوه مستشار وزير البيئة الأردني والمتحدث باسم الوزارة إلى أن الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ في دورته الحالية هي التي صنعت الأمل والتفاؤل بشأن الحصول على هذه التعويضات، مشيرا إلى أن منذ اللحظة الأولى في أعمال هذا المؤتمر بدأت الدولية المصرية في الحديث بحزم وبقوة ورفعت شعار "التنفيذ".
وشدد عبيدات على ضرورة أن تقوم الدول المتقدمة بالوفاء بالتزاماتها لنحقق الهدف الرئيس والأساسي لهذا المؤتمر وخصوصا ما تم الاتفاق عليه مؤتمر باريس 2015 والمتمثل في تخفيض نسبة الاحتباس الحراري لـ 1.5% بدلا من 2%.
وحول المشاركة الأردنية في أعمال المؤتمر، أكد مستشار وزير البيئة الأردني أن المشاركة الأردنية كانت كبيرة ومؤثرة بحضور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، مؤكدا أن هذا الحضور الرفيع يؤكد دعم الأردن لمصر في عقد هذا المؤتمر من ناحية ومن ناحية أخرى هو أن الأردن مساهم كبير في إنقاذ هذا الكون من التحديات المناخية.
ولفت إلى أن الدولة الأردنية تعمل بكل قوة و باستراتيجية واضحة من أجل القضايا البيئية، موضحا أن الأردن أطلق الخطة الوطنية للنمو الأخضر وقدم العديد من المبادرات في هذا الشأن.
وقد أكد العاهل الأردني أن بلاده تقدم مبادرة تحت مسمى "مترابطة المناخ - اللاجئين"، بهدف إعطاء أولوية الدعم للدول المستضيفة التي تتحمل عبء التغير المناخي، داعيا الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (كوب27) إلى المصادقة عليها.
وأكد أن الأردن، بسجله الحافل بالمشاريع الناجحة في مجال الاستجابة لآثار التغير المناخي، حريص على أن يكون مركزا إقليميا للتنمية الخضراء، فنحن نعمل بالشراكة مع مصر، والعراق، والإمارات، والسعودية، والبحرين، ودول أخرى لزيادة منعة المنطقة بأكملها، إذ يوفر الأردن مجالا واسعا من الفرص للاستثمار في مبادرات تعنى بالمناخ، مثل البنية التحتية الخضراء، والمركبات الكهربائية، والزراعة، وقطاعات أخرى.
ويواجه الأردن "تغيرات مناخية قاسية" تؤثر سلبا على الإنتاج الزراعي، وموارده المائية ستضعه تحت مزيد من الضغط، متوقع أن تشتد وطأتها في السنوات المقبلة، وفق تقرير للبنك الدولي.